أكد الوزير الأول النيجري، بريجي رافيني، أنه حاملا لرسالة يوجهها الرئيس النيجري، محمادو إسوفو، إلى رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، يشيد فيها بواقع التعاون الثنائي الذي يصفه ب المتميز . وعقب لقاء موسع جمعه مع الوزير الأول، نور الدين بدوي، بحضور وفدي البلدين، أشار رافيني أن المحادثات التي أجراها مع نظيره الجزائري تمحورت أساسا حول انشغالات الساعة، لاسيما بخصوص المسائل الأمنية في منطقة الساحل. وصرح الوزير الأول النيجري، الذي حل بالجزائر اول امس على رأس وفد له في زيارة رسمية تدوم يومين: نعيش حالة خاصة بل ومقلقة تستوجب على الدول اللجوء إلى التشاور وتوحيد الجهود من أجل التفكير في كيفية تناول هذه المسائل ذات الطابع الأمني. وكما عهدنا، فإن الجزائر بلد كبير شقيق وصديق نتقاسم معه كل شيء . كما أكد رئيس الوفد الذي وصف المحادثات بالمثمرة، أن الطرفان حددا خلال اللقاء عدة مسائل في هذا المجال (أي الأمني)، وهي محل اهتمام العديد من بلدان المنطقة دون الإقليمية. ووصف المسؤول النيجري التعاون الثنائي بالطبيعي جدا، مذكرا في هذا السياق أن للجزائر والنيجر تعاون قديم يعود إلى الستينيات. ولقد مكثنا منذئذ في إطار أخوي وهادئ، وشيدنا تعاونا متميزا يتسم بالاستقرار الثابت. ونلاحظ أن نظرة المسؤولين والسلطات الجزائرية لم تتغير كما الشأن بالنسبة لموقف النيجر ، يقول المتحدث. ولدى تطرقه إلى الأوضاع في الجزائر، قال: نحن على يقين أن الشعب الجزائري سيتجاوز هذه المرحلة كما فعل في الماضي، وهو شعب قادر على تجاوز كل الصعاب والمضي نحو الاستقرار والتفاهم والأخوة، وهو أسمى مبتغانا كبلد شقيق وجار . وقد سمحت الزيارة الرسمية للمسؤول السامي النيجري الذي حل بالجزائر قبل منتصف النهار بدعوة من بدوي، للطرفين بدراسة واقع التعاون الثنائي وبحث آفاق دفعه وتوسيعه. للإشارة، فإن بدوي تحادث مع نظيره النيجري بحضور كلا من الوفد الجزائري المتمثل في وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، والوفد النيجري المتكون من وزير الداخلية والأمن العمومي، محمد بازوم، والوزيرة المنتدبة لدى وزارة الشؤون الخارجية، لاميدو سلاماتو بالا قوقا.