أعطى والي ولاية الجزائر، عبد الخالق صيودة، أمس، تعليمات بتوجيه إعذارات للشركات ومكاتب الدراسات المكلفة بإنجاز مشاريع مواقف السيارات بطوابق على مستوى العاصمة، وذلك بعد تسجيل تأخر كبير وإهمال للورشات. وشدد الوالي، خلال زيارة عمل وتفقد لورشات انجاز مواقف السيارات بطوابق عبر 3 بلديات بالجزائر العاصمة، على ضرورة احترام آجال التسليم واحترام معايير السلامة و الأمن، كما أعطى على مستوى ورشتي حيدرة والمدنية تعليمات باتخاذ اجراءات صارمة وتوجيه اعذارات للشركة المنجزة وكذا مكتب الدراسات على ضوء التأخير الكبير في التسليم. وانتقد الوالي، خلال معاينته حالة الورشات، الإهمال الملحوظ التي تعرفة سواء من حيث تأمين المكان أو مزاولة الأشغال بانتظام. وبخصوص موقف حيدرة (غابة الصنوبر) الذي يتسع ل750 سيارة، فأكد المسؤول توقيف شركة باتيجاك التي لم تلتزم بدفتر الشروط وتكليف مؤسسة أخرى لإنهاء المشروع في الآجال المحددة. وعن مشروع موقف القبة الذي يتسع ل 800 سيارة، استمع المسؤول إلى توضيحات مدير النقل لولاية الجزائر، رشيد وزان، الذي أكد أن نسبة الأشغال تجاوزت 80 بالمائة والتسليم مرتقب نهاية أوت المقبل، كما أثنى صيودة على حسن تقدم الأشغال على مستوى هذا الموقف وطلب من القائمين عليه الشروع في تعبيد الطريق المحاذي له وتوسيعه لفائدة سائقي السيارات. وأوضح الوالي في السياق ذاته، أن ولاية الجزائر استفادت من 3 مشاريع حظائر كبرى للسيارات، في انتظار دخول 5 مشاريع جديدة في الأيام المقبلة من تمويل الولاية والبلديات. من جهة أخرى، أكد المسؤول أنه طلب من رؤساء البلديات والمصالح التقنية بإحصاء الأوعية العقارية الشاغرة التي تحصيها عدد من البلديات بعد عمليات الترحيل أو انهيار العمارات، وقال إن هذه المساحات ضرورية لإنجاز مشاريع عمومية أساسية على غرار المدارس والملاعب الجوارية والمساحات الخضراء. وفي ملف العقار أيضا، كشف صيودة عن شروع مصالحه بتطهير عملية الاستفادة التي تشرف عليها لجنة مختصة تقوم بمعاينة ميدانية وتحرير محاضر مدعمة بالصور من أجل إصدار إعذارات للمستفيدين من القطع الأرضية دون استغلالها، كما اتفق عليه في دفاتر الشروط. وأضاف في نفس الموضوع، أنه سيتم سحب تلك العقارات غير المستغلة من أصحابها إما عن طريق العدالة (في حال وجود عقد تنازل)، أو السحب المباشر (إلغاء قرار الوالي).