شدد رئيس جمعية وكلاء السيارات متعددة العلامات، يوسف نباش، على ضرورة أن تأمر العدالة بوقف مصانع تركيب السيارات في أسرع وقت لوقف نهب أموال الشعب، حيث استهلك ما وصفه ب ورشات نفخ العجلات 2 مليار دولار خلال ال4 أشهر الماضية فقط دون تحصيل أي فائدة منها، مضيفا أن هذه الأموال كانت كافية لبناء 2 مستشفيات جامعية بمواصفات عالمية. وأكد يوسف نباش، في تصريحات إذاعية، أنه يتعين خلال المرحلة الحالية تغيير الطاقم الحكومي لاسترجاع ثقة المواطن وفتح استيراد السيارات المستعملة الأقل من 5 سنوات وكذا اعادة النظر في دفتر الشروط وتخفيض حقوق الرسوم والضرائب، مبرزا أهمية السماح باستيراد قطع الغيار المستعملة في استحداث مناصب عمل كبيرة. وقال المتحدث، إن الفساد في قطاع تركيب وصناعة السيارات التي تعد اغلبها ورشات نفخ العجلات، والتي تشغل 10 آلاف عامل فقط، لم تحترم دفتر الشروط ولم تقدم أي شيء للمواطن وللخزينة العمومية وماقدمته سوى تحويلات كبيرة لأموال بنك القرض الشعبى الجزائري والبنوك العمومية التي تم نهبها ومصادرتها بالخارج، وهذا ما أجبر الحكومة السابقة على طبع الأموال بعد أن وجدت نفسها في مأزق. وأضاف المتحدث، أن من أبرز هذه التحويلات التي تمت عند انشاء هذه المصانع التي كلفت 4 ملايين دولار وبالتواطؤ مع وزير الصناعة السابق، عبد السلام بوشوارب، قيام أحد المصنعين الألمانيين بتحويل 175 مليون دولار، إلى جانب تحويلات أخرى تصل إلى 200 مليون دولار ولذلك أدعو كل المحققين في ملفات الفساد في قطاع صناعة وتركيب السيارات إلى التوجه إلى وكالات القرض الشعبي الجزائري والبنوك للحصول على قائمة هذه التحويلات التي لم تدخل أي أموال للخزينة العمومية، على حد تعبيره.