أعلنت قطر أنها تلقت دعوة من السعودية، لحضور قمتين عربيتين طارئتين في مدينة مكة، بعد أن قالت في وقت سابق الأسبوع الماضي إنها لم تتلق مثل هذه الدعوة. وتتعرض قطر لحصار من السعودية والبحرين والإمارات ومصر منذ عامين. وفرضت الدول الأربع حصارا اقتصاديا، ومقاطعة دبلوماسية على قطر، منذ جوان من عام 2017 بزعم دعمها للإرهاب وعلاقاتها القوية مع إيران، الأمر الذي تنفيه الدوحة. ودعت السعودية لقمتين طارئتين عربية وخليجية، سوف تعقدان الخميس الثلاثين من ماي الجاري، لمناقشة الهجمات التي استهدفت بطائرات دون طيار منشآت نفطية سعودية، وكذلك الهجمات التي استهدفت أربع سفن، من بينها ناقلتا نفط سعوديتان، قبالة ساحل دولة الإمارات، في وقت سابق من الشهر الجاري. وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية، إن الأمير تميم بن حمد، تلقى دعوة من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، لحضور القمتين الطارئتين. وأشار البيان، إلى أن خطاب الدعوة سُلم لقطر عن طريق الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، دون أن يوضح البيان ما إذا كانت الدوحة ستشارك في أي من القمتين. واتهمت السعودية إيران بالوقوف وراء الهجمات بطائرات دون طيار، والتي تبنتها جماعة الحوثي اليمنية، الحليف الإقليمي لإيران. وقالت السعودية إنها لا تريد حربا في المنطقة، لكنها مستعدة للرد بقوة. بينما لم تتهم الإمارات أي طرف، بالوقوف وراء ما وصفتها بالأعمال التخريبية التي استهدفت ناقلات النفط، بانتظار نتائج التحقيقات. وقالت إنها ملتزمة بعدم التصعيد. ونفت إيران من جانبها أي علاقة بتلك الهجمات، وقالت الإمارت إن الظروف الحرجة الحالية في المنطقة تتطلب موقفا عربيا وخليجيا موحدا.