تنطلق، الأحد، قمة مجلس التعاون الخليجي في العاصمة السعودية الرياض، وسط غياب سلطان عُّمان قابوس بن سعيد، وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، ورئيس الإمارات العربية المتحدة خليفة بن زايد آل نهيان. وتبدأ القمة الخليجية في وقت تتعرض فيه الوحدة الإقليمية للخطر بسبب خلاف مرير مع قطر، بينما تواجه السعودية أزمة دبلوماسية أثارها مقتل الصحفي جمال خاشقجي. ومن المتوقع أن تركز القمة التي تستمر ليوم واحد على القضايا الأمنية، بما في ذلك حرب اليمن وأنشطة إيران في المنطقة، وقد تتطرق إلى السياسات النفطية ومقاطعة قطر من بعض جيرانها. وأعلنت الإمارات، ترؤس محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وفد بلاده للقمة. ووفق بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، يترأس آل مكتوم، وفد الإمارات بالقمة الخليجية، التي تستضيفها الرياض. فيما قال أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية عبر حسابه في موقع تويتر: "نتطلع إلى قمة خليجية ناجحة برئاسة خادم الحرمين الشريفين (الملك سلمان بن عبد العزيز) في الرياض اليوم، قمة تعزز مسيرة مجلس التعاون و مكتسباته، و نشكر الشقيقة الكويت على جهودها ونثمن دورها، كما نرحب بالرئاسة العمانية للمجلس في عامه المقبل". ووجه العاهل السعودي الدعوة لأمير قطر لحضور القمة، لكن الدوحة لم تعلن بعد مستوى تمثيلها في القمة، فيما كشف مصدر قطري مسؤول لوكالة الأناضول للأنباء، السبت، أن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد لن يشارك بالقمة الخليجية ال39، مشيراً إلى أن تمثيل قطر في القمة سيكون على مستوى "وزير دولة"، دون تفاصيل أخرى. Qatari emir not to join Gulf summit in Saudi Arabia https://t.co/mtYXNRAcLK pic.twitter.com/Z2dwDOnSjh — ANADOLU AGENCY (ENG) (@anadoluagency) December 9, 2018 وفي حين يشارك عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى، وأمير الكويت صباح الأحمد، في قمة الرياض، توفد مسقط نائب رئيس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، نيابة عن قابوس بن سعيد، حسب إفادات رسمية للدول الثلاث. وتأتي قمة الرياض وسط أزمة خليجية مستمرة منذ منتصف 2017 عقب قطع السعودية والإماراتوالبحرين إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر، ثم فرض "إجراءات عقابية" عليها. وتتهم الدول الأربع قطر ب"دعم الإرهاب"، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى "فرض الوصاية على القرار الوطني القطري". وعقدت آخر قمة لدول مجلس التعاون في الكويت في ديسمبر 2017، وكانت الأولى في ظل الأزمة الخليجية، بحضور أميري الكويتوقطر. وفي المقابل، شاركت الدول الخليجية الثلاث المقاطعة للدوحة (السعودية والإماراتوالبحرين) في تلك القمة، بمستوى تمثيل هو الأدنى في تاريخ مشاركات تلك الدول في القمم الخليجية. فيما مثل سلطنة عُّمان في القمة الماضية، نائب رئيس الوزراء، ويعد هذا هو التمثيل الطبيعي بالنسبة لعُّمان؛ حيث اعتاد قابوس، منذ عام 2011، الغياب عن حضور القمم الخليجية. وينوب عن رئيس الإمارات خليفة بن زايد، عادة، نائبه محمد بن راشد حاكم دبي.