توفيت، مساء الاثنين، رئيسة جمعية اقرا لمحو الامية، عائشة باركي، عن عمر قارب ال73 سنة بعد معاناة مع مرض عضال، حسب ما علم من عائلتها. وعرفت باركي، عضو مجلس الامة، بمسار طويل من النضال والعمل من اجل القضاء على ظاهرة الامية بين النساء وتعليم الكبار في الجزائر، حيث ترأست لعقود جمعية اقرأ الوطنية لمحو الامية. وسيوارى جثمان الفقيدة الثرى بعد صلاة العصر بمقبرة سيدي زيان بالكاليتوس بعد نقله من مقر سكناها بدرارية. الفقيدة من مواليد 12 جويلية 1946 بعين بسام، ولجت التعليم بفروع محو الامية سنة 1963 لتتحصل على منصب عمل بالتدريس بالحراش وتتنقل بعدها الى مدرسة محمد اقبال وسط العاصمة، ثم تتدرج من معلمة الى مديرة مدرسة الموحدين وتقرر اخذ تقاعدها بعد ان امضت 32 سنة في مجال التعليم. وقد عرفت باركي بنضالاتها الكبيرة في مجالات حقوق الانسان، حيث كانت من بين المؤسسين للمرصد الوطني لحقوق الانسان، لتقرر بعد ذلك تأسيس جمعية اقرا لمحو الامية في 29 ديسمبر 1990 والتي اعلن عنها رسميا في 8 جوان 1991، تزامنا مع اليوم العربي لمحو الامية. وبهذه المناسبة الاليمة، بعث رئيس مجلس الامة بالنيابة، صالح قوجيل، رسالة تعزية الى عائلة الفقيدة تقدم فيها بخالص تعازيه وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة. وقال قوجيل في رسالته: تلقيت ببالغ الأسى والتأثر نبأ وفاة الفقيدة الأخت المناضلة عائشة باركي، رحمها الله.. وفي هذه اللحظة الأليمة، أستحضر معكم مسيرة المرحومة المشرفة التي ستبقى رصيدًا شاهدًا على إخلاصها لوطنها، وإسهاماتها في الحركة الجمعوية، والتزامها بأداء مهامها البرلمانية . واضاف: وأمام هذا المصاب الجلل، ليس لنا إلا أن نسلم بما كتب الله سبحانه وتعالى من آجال ونحتسب في ذلك إليه مع الدعاء لها بالرحمة والمغفرة.. وأتقدم إليكم بخالص التعازي وأصدق مشاعر التعاطف والمواساة . وبعث وزير الداخلية والجماعات المحلية، صلاح الدين دحمون، برسالة تعزية إلى عائلة الراحلة عائشة باركي، رئيسة جمعية محو الأمية، كما تقدّمت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، بالتعازي لعائلة عائشة باركي، رئيسة الجمعية الوطنية لمحو الأمية إقرأ وعضو مجلس الأمة.