ها هو الآن لم يستلم بعد مقاليد الحكم من على رأس العارضة الفنية للخضر، وقد شرع في العمل والتفكير في البرنامج الذي سيتتبعه لتضميد جراح الخضر بفعل رباعية مراكش في الرابع من ذات الشهر، حيث وعد المدرب الجديد للمنتخب الجزائري الفرنكوبوسني وحيد خليلوزديتش بإجراء تغييرات على المنتخب، مؤكدا أنه سيسعى إلى إلغاء المباراة الودية ضد المنتخب التونسي في شهر أوت بإيطاليا. أوضح المدرب الفرنكوبوسني، في تصريح لصحيفة ليكيب الفرنسية، أن المنتخب الجزائري يتوافر على "لاعبين جيدين لكنهم محبطون من الناحية النفسية"، مضيفا "لا أملك كل المعطيات لأحكم، سأذهب في الأول من الشهر المقبل، وأريد أن أضع موضع تنفيذ قواعد عمل خاصة من لا يتقيد بها سيغادر المنتخب". وتابع موضحا:" لا أدري إن كنت سأغير كثيرا من اللاعبين لكنني سأغير مهما كان الحال، سيكون هناك تنافس حقيقي بين اللاعبين حتى بالنسبة لكوادر المنتخب. عندما كنت على رأس المنتخب الإيفواري وضعت دروغبا على دكة الإحتياط لأنه كان عرضة للمنافسة. وسيكون الأمر كذلك بالنسبة للجزائر". من جهة أخرى أعلن خليلوزديتش في تصريح لموقع إلكتروني "سوفوت" إلى أنه سيعمل على ألغاء المباراة الودية أمام تونس في إيطاليا في شهر أوت المقبل. وقال: "أعلم أن هناك مباراة ودية في الأفق لكني أريد إلغاءها لأنني أريد أن أضع أولا كل شيء في نصابه"، مضيفا :" سأذهب لأختار معاوني بالجهاز ... مبرراً قراره الذي لازال لم يحسم فيه بعد من طرف الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بأنه لابد من تنظيم الأمور أولا في المنتخب وعقد تربص للاعبين قبل إجراء أي مباراة ودية، وهذا ما يبرهن على أن مدرب السابق لمنتخب الإيفواري يريد إعادة بناء ترتيب بيت الخضر. " الكوتش فاهيد" .. خريج المدرسة اليوغوسلافية القادم لإنقاذ الكرة الجزائرية وحيد حليلوزيتش من خريجي المدرسة الكروية اليوغسلافية. من مواليد 15 ماي 1952 بمدينة جابالينكا بالبوسنة والهرسك. بدأ مشواره كلاعب سنة 1968 مع نادي فيليز موزستار، ولعب في يوغسلافيا إلى غاية مطلع الثمانينات، ليحترف في فرنسا مع نانت وباريس سان جيرمان، وتوج بلقب الدوري الفرنسي مرتين مع نادي نانت. حليلوزيتش لعب 32 مقابلة مع المنتخب اليوغسلافي ما بين 1978 و 1985، ، سجل 20 هدفا، كما كان في مونديال إسبانيا (82) ." فاهيد " اقتحم عالم " الكوتشينغ " عبر بوابة نادي فيليز موزستار الكرواتي، سنة 1990، وهو الفريق الذي قاده لموسمين متتاليين، قبل أن يشرف على نادي بوفي، لموسم واحد، ليبتعد 4 سنوات عن الميادين، وكانت عودته من المغرب، بإشرافه على الرجاء البيضاوي، الذي توج معه دوري أبطال إفريقيا. حليلوزيتش عاد إلى فرنسا عبر بوابة ليل، الذي دربه 4 مواسم، وقاده إلى المشاركة في رابطة الأبطال ثم الدوري الأوروبي، ثم درب نادي رين لموسم واحد، لينتقل إلى " البي. أس. جي " لمدة 3 سنوات، توج فيها بكأس فرنسا، وإحتل الصف الثاني في الدوري. المحطة الموالية كانت تركيا، بداية من نادي ترابزون سبور، " ومنه إلى السعودية جويلية 2006 ، أشرف على إتحاد جدة، الذي أقصي من دوري أبطال العرب في الدور نصف النهائي على يد وفاق سطيف ما عجل برحيله.المنتخب الإيفواري كان أول منتخب يشرف عليه حليلوزيتش، ولم ينهزم معه طيلة سنتين، في 26 مباراة، قبل أن يتلقى أول هزيمة في مقابلة ودية أمام اليابان (1/0).حليلوزيتش قاد المنتخب الإيفواري إلى نهائيات "كان ومونديال 2010" دون أن ينهزم ولا مرة واحدة خلال المرحلة التصفوية، لكن مباراة ربع نهائي " الكان " أمام الخضر كانت كافية لوضع حد لمغامرته الناجحة مع " الفيلة "، لأن الهزيمة وبالتالي الإقصاء عجل برحيله، وحرمه من المشاركة في المونديال. بعدها عاد إلى تدريب النوادي، بداية بدينامو زغرب الكرواتي الذي قاده إلى التتويج بلقب الدوري هذا الموسم، لكن هذا الإنجاز لم يمنع حليلوزيتش من الاستقالة، بعد تلقيه عرضا من الفاف، ليكون بذلك عاشر مدرب أجنبي يقود " الخضر " منذ الاستقلال.