ذكرت مصادر إعلامية، نقلا شهود عيان، أنه جرى اقتياد الرئيس السوداني السابق، عمر البشير، إلى نيابة مكافحة الفساد في أول ظهور له منذ الإطاحة به. وذكرت التقارير أن البشير الذي كان يرتدي الملابس السودانية التقليدية (الجلباب الأبيض والعمامة) اقتيد في سيارة إلى مكتب النيابة في العاصمة الخرطوم. وكان النائب العام السوداني الوليد سيد أحمد قال أن البشير سيمثل أمام المحكمة بتهم تتعلق بالفساد وحيازة النقد الأجنبي. وكشف النائب العام السوداني، في بيان له، أنه تم فتح 41 قضية جنائية ضد مسؤولين في النظام السابق، ملوحا بتقديم استقالته في حال التدخل في عمل النيابة العامة. وكانت النيابة العامة وجهتي الخميس الماضي للرئيس السابق اتهامات الفساد فيما يتعلق بالتعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال. وأعلنت النيابة في بيان: اكتمال كافة التحريات في الدعوى الجنائية المرفوعة في مواجهة الرئيس المخلوع عمر حسن أحمد البشير بنيابة مكافحة الفساد وتم توجيه تهم له بالفساد في التعامل بالنقد الأجنبي وغسل الأموال. ويشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي, احتجاجات منددة بالغلاء والوضع الاقتصادي المتردي, مطالبة بتغيير النظام, صاحبتها أعمال عنف حملت الجيش على عزل البشير في 11 أبريل بعد ثلاثة عقود من الحكم. من جهته أكد المجلس العسكري الانتقالي في السودان، إنه لم يأمر بفض اعتصام القيادة العامة للجيش، قبل أقل من أسبوعين بالقوة، ووصف نقل وسائل إعلام حول اعتراف المجلس بذلك، على لسان متحدثه الرسمي الفريق شمس الدين الكباشي، بانه غير دقيق . وذكرت وكالة الأنباء السودانية، نقلا عن لجنة التحقيق المشكلة من المجلس العسكري أن مسؤولين أمنيين شاركوا في الحملة الأمنية التي أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 100 شخص في 3 يونيو الماضي، دون أن يكونوا ضمن الفريق المكلف بتنظيف منطقة كولومبيا، على حد وصف المتحدث باسم لجنة التحقيق. جاء ذلك فيما أعلنت لجنة الأطباء المركزية في السودان، عن إرتفاع عدد القتلى منذ فض الاعتصام وحتى الآن إلى 118 قتيلا وفاة أحد المصابين، الأحد، وطالبت منظمة العفو الدولية بلجنة تحقيق دولية برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في أحداث العنف أثناء فض الاعتصام. من جهة أخرى، إجتاح اللون الأزرق وسائل التواصل الاجتماعي تضامنا مع الشعب السوداني، وتخليدا لذكرى الضحايا الذين سقطوا في اليوم الثامن والتاسع والعشرين من شهر رمضان، بعد أن اختار المجلس العسكري اللجوء إلى القوة لفض الاعتصامات في العاصمة الخرطوم. هي حركة بدأت تكريما للشاب الراحل محمد هشام مطر الذي قضى بعد أن أصيب برصاصة في رأسه خلال محاولته إنقاذ إحدى المتظاهرات، يوم اختارت قوات الأمن استخدام القوة والسلاح لفض الاعتصامات. وسرعان ما تحولت إلى حملة تعبر عن جميع الضحايا الذين سقطوا. وقبل أيام من وفاته، قام مطر بتغيير صورته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي إلى اللون الأزرق، كان هذا اللون مفضلا لديه. ولاقت هذه الحملة تجاوبا ودعما دوليا، وشارك عدد من مشاهير العالم في هذه الخطوة من بينهم المغنية الأمريكية ريهانا ولاعب كرة السلة الأمريكي لكرة السلة إينيس كانتور عارضة الأزياء البريطانية ناعومي كامبل والمغنية الأميركية ديمي لوفاتو، وقاموا بتحويل صورهم الشخصية.