شدد المشاركون في اللقاء التحسيسي الموسوم ب(الإستعمال الآمن للمبيدات الزراعية) الذي نظم بعين تموشنت على أهمية الإستعمال العقلاني للمبيدات الزراعية حفاظا على سلامة المنتوج الفلاحي وأيضا حماية لصحة المستهلك. وأبرزت مديرة المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات بوهران، نوال بكري، خلال هذا اللقاء الإعلامي التحسيسي مدى (أهمية التقيد بالإجراءات الإحترازية في مجال إستعمال المبيدات الفلاحية من خلال إحترام الدورة الزراعية لتفادي إنتشار الحشرات الضارة والآفات الزراعية وكذلك الإلتزام بالتقنيات الجديدة والمتطورة في بناء البيوت البلاستيكية التي هي بدورها تشكل محيط مصطنع ممكن أن تنمو بداخله العديد من المشاكل الصحية التي تهدد المحاصيل وعليه وجب الإحتكام لعدد من التدابير الوقائية لحماية المنتوج الفلاحي بداخلها). وأشارت بكري الى آليات المعالجة البيولوجية التي تعكف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بالتنسيق مع المعهد الوطني لحماية النباتات على تطويرها حيث (سبق تنظيم برنامج مكافحة آفة حفارة الطماطم التي أتلفتخلال المواسم الفارطة آلاف الهكتارات من منتوج الطماطم على المستوى الوطني حيث تم التحكم في إنتشار هذا الوباء من خلال تربية حشرة ضارة على مستوى المحطة الجهوية للمعهد الوطني لحماية النباتات بوهران وإطلاقها للتخلص من حشرة حفارة الطماطم وهي التجربة التي حققت نتائج جد إيجابية). كما أضافت أن المعالجة الكيميائية المسبقة للمحاصيل ليست مجدية وضرورية لتفادي خطر إصابة المحاصيل الزراعية ببعض الأمراض بل يتم حاليا الإعتماد على تقنية المصائد الفرمونية التي تسمح بكشف الداء وبهذه الطريقة نتمكن من إحتساب الحشرات الضارة ولما يتضح أن درجة الخطر تم بلوغها نشرع في المعالجة الكيماوية للنباتات. من جهتها أكدت مسؤولة خلية الإتصال بمديرية المصالح الفلاحية لعين تموشنت، هجيرة عبد اللاوي، أن هذا اللقاء التحسيسي المنظم على مستوى المعهد التكنولوجي الفلاحي المتوسط المتخصص بعين تموشنت من طرف ذات المديرية بالتنسيق مع مؤسسة لإتاج المبيدات الفلاحية عرف مشاركة مزارعين وشركاء للقطاع الفلاحي عن 14 ولاية من غرب البلاد قدمت لهم توجيهات عملية حول الإستعمال الآمن للمبيدات الزراعية حماية لمنتوجاتهم الزراعية وأيضا حرصا على سلامة صحة المستهلك.