تعقدت وضعية مولودية وهران بعد تأجيل تنصيب المدير الرياضي الجديد سي الطاهر شريف الوزاني، الذي كان مقررا، ما يؤشر لموسم جديد صعب ينتظر النادي الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم، حسب توقعات محيطه. وتوجه أصابع الإتهام إلى المساهمين أعضاء مجلس الإدارة الذي تألقوا بغيابهم عن الاجتماع، ما اعتبره أنصار الفريق بأنه عرقلة للعمل الذي يريد الشروع فيه شريف الوزاني الذي عينه والي وهران السبت الفارط من أجل الانطلاق في التحضير للموسم المقبل. وتم اتخاذ هذا القرار بالنظر إلى شغور منصب الرئاسة على خلفية استقالة أحمد بلحاج وانسحاب خليفته نصر الدين قاروزان بعد 48 ساعة فقط من تعيينه كرئيس لمجلس الإدارة. وبالنظر للخطر الذي يحدق بالنادي، الذي نجا بصعوبة كبيرة من السقوط إلى الرابطة الثانية في نهاية الموسم الفارط، قرر الوالي أخذ زمام الأمور من خلال اجتماعه بلاعبين سابقين في المولودية وهو الاجتماع التي نتج عنه تعيين الدولي الأسبق شريف الوزاني في منصب المدير العام، مع منحه مسؤولية تسيير الفترة الانتقالية للنادي. وتم الاتفاق بالمناسبة على منح المعني كافة الصلاحيات من طرف مجلس الإدارة لتسيير الشركة الرياضية للنادي، ولكن ترسيم الاتفاق تأجل بسبب غياب أغلبية المساهمين عن الاجتماع الذي كان مبرمجا أمس بأحد فنادق وهران، حيث لم يحضر منهم إلا عضوين فقط. وزاد سلوك أعضاء مجلس الإدارة في توسيع الشرخ بينهم وبين الأنصار الذين تفاقمت مخاوفهم بخصوص مستقبل فريقهم، وهي نفس المخاوف التي كان قد عبر عنها مؤخرا والي الولاية مؤكدا أن تضييع مزيدا من الوقت للشروع في تحضير الموسم الجديد ستكون عواقبه وخيمة على المولودية. والتزم المسؤول التنفيذي الأول بوهران خلال استضافته لقدامى لاعبي الحمراوة بالوقوف إلى جانب شريف الوزاني ومساعديه لتسيير المرحلة الانتقالية، مطمئنا بخصوص استعداد مؤسسة هيبروك لتكون الممول الأول للنادي الموسم المقبل في انتظار الشراء المحتمل لأغلبية أسهم الشركة الرياضية للنادي مستقبلا. وفي حال استمرار الوضعية الحالية في المولودية، فإن الفريق يواجه خطر الفشل الموسم المقبل سيما وأنه لم ينطلق بعد في الإعداد له وذلك قبل شهرين عن انطلاق البطولة، في الوقت الذي بدأ لاعبوه في مغادرته على غرار المدافع حلايمية، الذي انضم إلى ناد بلجيكي، والمهاجم تومي، الذي اختار تقمص ألوان شبيبة الساورة، علما وأن ما لا يقل عن خمسة لاعبين آخرين أساسيين انتهت عقودهم مع المولودية.
