أكدت المناضلة الصحراوية والمدافعة عن حقوق الإنسان، أمينتو حيدار، أن المناطق المحتلة من الصحراء الغربية تعاني حصارا إعلاميا خانقا فرضته سلطات الاحتلال المغربي لإخفاء انتهاكاتها المستمرة لحقوق المدنيين الصحراويين، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي فشل في الضغط على المغرب من أجل وضع نهاية لاحتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية. وجاء ذلك خلال مشاركة حيدار في محاضرة حول وضع حقوق الإنسان المتردي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، نظمتها عدة منظمات غير حكومية متضامنة مع الشعب الصحراوي وقضيته العادلة في بريطانيا، وتخللتها عدة نشاطات ثقافية من ضمنها تنظيم معرض وعرض أشرطة وثائقية. وقدمت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان، رمز المقاومة السلمية وضحية الاختفاء القسري والمعتقلة السياسية السابقة، أمينتو حيدار، عرضا مفصلا حول النزاع الصحراوي منذ بداية الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية من طرف المحتل المغربي إلى الوقت الراهن، حيث أكدت، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن المجتمع الدولي لم يستطع ممارسة الضغط على المغرب من أجل وضع نهاية لاحتلاله غير الشرعي لأجزاء من أراضي الصحراء الغربية، والسماح للشعب الصحراوي بممارسة حقه في تقرير المصير تجسيدا وانسجاما مع الشرعية الدولية. كما تطرقت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان إلى الوضع المتردي والمؤسف لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، حيث يعاني الصحراويون العزل من جميع أصناف القمع والتنكيل والزج بهم في غياهب السجون ظلما دون سبب يذكر، مستعرضة في السياق ذاته، أدلة حية عن حالات الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان، حيث تتعرض المرأة الصحراوية للتعذيب، المضايقات، الاضطهاد والاعتداءات اللفظية والجسدية من طرف قوات القمع المغربية. وأضافت أمينتو حيدار، في معرض حديثها، أن المناطق المحتلة من الصحراء الغربية تعاني حصارا إعلاميا خانقا فرضته سلطات الاحتلال المغربي لإخفاء انتهاكاتها المستمرة لحقوق المدنيين الصحراويين. وحضر فعاليات المحاضرة بالعاصمة البريطانية لندن، ممثل جبهة البوليساريو في بريطانيا، حمدي ابيهة، بالإضافة إلى جمهور يضم متضامنين مع القضية الصحراوية، أساتذة، طلبة جامعيين، فنانين وأعضاء من الجالية الصحراوية ببريطانيا.