أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، بالجزائر العاصمة، عن التوظيف المباشر لخريجي الدفعة الرابعة 2018-2019 من المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، وذلك على مستوى مختلف صناديق الضمان الاجتماعي التابعة للقطاع. وأوضح هدام، لدى اشرافه رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطيب بوزيد، على مراسم حفل التخرج، وبحضور الأمين العام للفدرالية الوطنية لعمال الضمان الاجتماعي، مصطفى غالمي، أن هذه الدفعة المتكونة من 47 طالبا متخرجا للسنة الدراسية 2018-2019، والمتحصلين على شهادات ماستر مهني في تخصصات تتعلق بالحماية الاجتماعية، سيتم توظيفهم على مستوى مختلف صناديق الضمان الاجتماعي التابعة للقطاع. من جهة أخرى، كشف الوزير أنه سيتم مع الدخول الجامعي المقبل الشروع في التكوين باللغة الانجليزية في هذه المدرسة كتجربة أولى لتمكين البلدان الافريقية، لاسيما تلك الناطقة بالإنجليزية، الاستفادة من خدمات هذه المدرسة العليا وذلك في اطار المسعى الرامي الى تعزيز دور هذا الصرح العلمي على المستوى الاقليمي والقاري في مجالات التكوين. وكشف الوزير عن السعي في اطار التنسيق والتعاون بين قطاعي العمل والتعليم العالي الرامي لتمكين الطلبة المتخرجين، من التأهل لتحضير دراسات الدكتوراه في التخصصات المتوفرة بالمدرسة. وأكد هدام، أن هذه المدرسة العليا التي مر على افتتاحها سبع سنوات، تعد قطبا للتكوين والتخصص في مجال الضمان الاجتماعي وعصرنته على المستوى الوطني والاقليمي، وتؤدي دورا محوريا في تجسيد سياسة الدولة في ميدان تحسين أداء قطاع الضمان الاجتماعي بصفة عامة. وعلى صعيد آخر، شدد هدام عن استعداد الوزارة للتشاور والحوار المستمر مع مختلف الشركاء الاجتماعيين وللاستماع لانشغالات المؤمنين لهم اجتماعيا والمنتسبين الضمان الاجتماعي بصفة خاصة والمواطنين عموما، مبرزا أن طلبة المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، كانوا قد تقدموا للوزارة بجملة من المطالب سوف يتم دراستها للتكفل بها بالتنسيق مع القطاعات المعنية. وللإشارة، فان هذه الدفعة الرابعة المتخرجة أطلق عليها اسم الراحل بن هدوقة عبد العالي ، الذي كان أول مدير للمدرسة العليا للضمان الاجتماعي، وتقلد عدة مناصب في القطاع الى غاية وفاته سنة 2018. ويذكر ان المهمة الرئيسية لهذه المدرسة تتمثل في التكوين العالي والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجال الضمان الاجتماعي، وكذا في التكوين المتواصل لإطارات القطاعين العام والخاص، والقيام بالدراسات والابحاث المرتبطة بمسائل الضمان الاجتماعي، الى جانب تنظيم ندوات وتظاهرات علمية في هذا المجال.