شعار كليتو البلاد يا السراقين يدوي في الساحات والشوارع عاد المتظاهرون إلى الشوارع والساحات العمومية، في الجمعة ال21 للحراك الشعبي، للمطالبة بالتغيير الجذري، لكن الجديد في هذه المسيرات أنها استلهمت شعارات من فرحة الجماهير بتألق محاربي الصحراء بكأس افريقيا المقامة بمصر، وأسقطتها على الأزمة السياسية. وككل جمعة منذ بداية الحراك الشعبي قبل خمسة أشهر، خرجت حشود بالآلاف في عدة مدن وفي مقدمتها العاصمة بعد الفراغ من الصلاة مباشرة للمطالبة بتغيير النظام وعودة السيادة للشعب ورحيل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وفي العاصمة، بدأ تجمع المتظاهرين كالعادة منذ الصبيحة في شكل أفواج صغيرة، وسط حضور أمني كثيف، تمثل في عشرات المركبات التابعة للشرطة، المركونة عبر أهم الشوارع في وسط المدينة، وخاصة بين ساحة البريد المركزي، وشارع ديدوش مراد. وتدفقت حشود من المتظاهرين بعد الصلاة نحو هذه الشوارع بعدة مدن لكن دون تسجيل احتكاكات مع الأمن وسط شعارات متكررة أهمها يتنحاو ڤاع ، و نريد المادة 7 و8 من الدستور واللتان تؤكدان أن الشعب مصدر السلطة ، و نعم للوحدة الوطنية . وظهرت شعارات عدة استلهمت من حالة الشغف الشعبي بمشوار المنتخب الوطني لكرة القدم الإيجابي في كأس أمم إفريقيا في مصر، أين يحظى محاربو الصحراء بمتابعة واسعة من قبل كل شرائح المجتمع. ورفع متظاهرون في حراك الجمعة شعارات تسقط هذا الشغف الشعبي بمسيرة محاربي الصحراء على الأزمة الحالية في البلاد ومنها الشعب يريد التتويج بكأس الحرية والعدالة ، في إشارة إلى مطالب الجماهير بتتويج المنتخب بكأس أمم إفريقيا. كما حمل البعض لافتات بها صورة مجسم كأس إفريقيا، مكتوب عليها التتويج الحقيقي للشعب حين ينتخب رئيس مدني كفؤ بآلية انتخابية نزيهة . كما تواصلت أيضا المطالبة بمحاسبة ومعاقبة الفاسدين وناهبي المال العام، مع التشديد على ضرورة إسترجاع أموال الشعب، حيث تأتي هذه المسيرات في خضم أسبوع حافل تواصلت فيه التحقيقات التي باشرتها العدالة في حق العديد من المشتبه في تورطهم في قضايا ذات صلة بالفساد. وأصر المتظاهرون على مواصلة هبتهم الوطنية التي شرعوا فيها يوم 22 فيفري الماضي، بشعارات يتصدرها: التحول الديمقراطي الهادئ وحوار تحت إشراف شخصيات وطنية ذات مصداقية وإسترجاع أموال الشعب المنهوبة و خلاص وقت التحواس.. حلّوا أبواب الحباس . ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوهم بالمغادرة، هاتفين جزائر حرة ديمقراطية ، و كليتو البلاد يا السراقين .