شعارات خلاص وقت التحواس.. حلّوا أبواب الحباس تدوي الشوارع خرج الجزائريون، من جديد، في مظاهرات الجمعة العشرين بالتزامن مع عيد الاستقلال والشباب، أين جددوا التمسك بمطالبهم الثابتة وهي رحيل رموز النظام السابق ومحاكمة المتورطين في الفساد وإحداث التغيير المنشود، مسجلين تشبثهم بالوحدة الوطنية. وشهدت العديد من ولايات الوطن، مسيرات سلمية حاشدة تزامنا مع الذكرى ال57 لعيدي الإستقلال والشباب المصادف ليوم 5 جويلية، تمركزت في الشوارع الرئيسية والساحات العمومية في المدن. وتمركز المتظاهرون بكثافة في ساحة البريد المركزي وسط العاصمة، رافعين شعارات تطالب بالتغيير والاستجابة لمطالب الشعب، فيما عرفت مداخل العاصمة، منذ الصباح، وضع حواجز لقوات الأمن من شرطة ودرك لتفتيش الوافدين ومراقبة المركبات تطبيقا للإجراءات الأمنية الإحترازية في مثل هذه الأحداث. وجاءت المظاهرات الشعبية الحاشدة تزامنا مع ذكرى استقلال الجزائر وبعد يومين من خطاب رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، الذي دعا فيه إلى حوار شامل بين جميع القوى السياسية للبلاد. وككل مرة، لم تغب عن مسيرات أمس الشعارات الثابتة المطالبة برحيل كل الوجوه المحسوبة على النظام على غرار الباءات المتبقية (بن صالح وبدوي) وفتح المجال أمام أشخاص أكفاء لتسيير شؤون البلاد. وتحدى المحتجون درجات الحرارة التي ما فتئت تشتد مع حلول فصل الصيف، لينتشروا عبر شارعي العقيد عميروش وزيغود يوسف ونهج باستور وكذا ساحة موريس أودان ومحيط ساحة البريد المركزي، الذي أغلقت سلالمه منذ أسابيع كما هو الأمر بالنسبة للنفق الجامعي. كما تواصلت أيضا المطالبة بمحاسبة ومعاقبة الفاسدين وناهبي المال العام، مع التشديد على ضرورة إسترجاع أموال الشعب، حيث تأتي هذه المسيرات في خضم أسبوع حافل تواصلت فيه التحقيقات التي باشرتها العدالة في حق العديد من المشتبه في تورطهم في قضايا ذات صلة بالفساد. وأصر المتظاهرون على مواصلة هبتهم الوطنية التي شرعوا فيها يوم 22 فيفري الماضي، بشعارات يتصدرها: التحول الديمقراطي الهادئ و حوار تحت إشراف شخصيات وطنية ذات مصداقية و إسترجاع أموال الشعب المنهوبة و خلاص وقت التحواس.. حلّوا أبواب الحباس . ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوهم بالمغادرة، هاتفين جزائر حرة ديمقراطية ، و كليتو البلاد يالسراقين . كما رفع المشاركون في المسيرات الشعبية السلمية شعارات تطالب بالتغيير الجذري للنظام وتفعيل المادة 7 من الدستور لإعادة السلطة للشعب، وردد المتظاهرون عبرات تطالب بتحرير الجزائر من بقايا العصابة منها الجزائر أمانة حكموها الخونة ، وأخرى تدعو لإعادة السلطة للشعب.