مئات العمال مهددون بالبطالة وعدم تقاضي رواتبهم قرر مئات العمال لشركات رجال الأعمال المحبوسين، في قضايا الفساد التحرك للحفاظ على حقوقهم، من خلال العمل على انشاء فروع نقابية تمثلهم وتدافع عن مصالحهم أمام الجهات الوصية، وكذا إدارات الشركات التابعين لها على السواء. ويسعى عمال شركات رجال الأعمال القابعين بسجن الحراش بعد تورطهم في قضايا فساد، بتنظيم أنفسهم لاستحداث فروع نقابية من شأنها الدفاع عن مصالحهم، لاسيما وأنّ البعض من هذه الشركات التي ارتبطت بشكل وثيق مع توقيع شخص واحد، هو المسؤول الأول الموجود حاليا خلف القضبان بسجن الحراش، على شفا إعلان الإفلاس والغلق، الأمر الذي يهدد المئات من العمال على الإحالة الإجبارية على البطالة، فضلا على أنّ العمال يعانون من تأخر لمدة أشهر في الحصول على مرتباتهم. و أكدت مصادر إعلامية، نقلا عن مصادر من داخل شركة كو جي سي ، للهندسة المدنية التي يمتلكها الإخوة كونيناف المتواجدين حاليا رهن الحبس المؤقت، بأنّ العمال فوضوا مجموعة تمثلهم من أجل طلب انشاء نقابة قدم إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين، من أجل مباشرة إجراءات الاعتماد، على اعتبار أنّ المصادر أكدت على أنّ العمال قاموا بتنظيم أول جمعية عامة وقد توفر فيها النصاب القانوني المطلوب لإنشاء الفرع النقابي. وأشارت ذات المصادر، إلى أنّ انشاء النقابة بالمؤسسة أضحى ضروريا في الوقت الراهن، وذكروا الغموض الذي يكتنف عمل الشركة ومصير العمال في كل يوم، وبالتالي فإنّ وجود جهة قانونية وشرعية تحمي مصالح المواطنين أمر أساسي وجوهري، بينما تكشف هذه الخطوة أنّ شركات قطاع الخاص وعلى راسها أهم المؤسسات ذات النفوذ والمتحصلة على أهم المشاريع في مختلف القطاعات الحساسة، كانت تعمل بمنطق تتفادى على أساسه انشاء العمال لهيئة تمثلهم أو توصل أصواتهم بالتواطؤ مع جهات مسؤولة. وفي نفس الإطار، تعمل الشركات التابعة لمجمع حداد لصاحبه الرئيس السابق لمنتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، على غرار تي أر أش بي للأشغال العمومية والبناء، مجمع وقت الجزائر كل في جهته على انشاء فرع نقابي، وقد أنطلقوا في الاجراءات العملية الخاصة بهذا الأمر.