أطلقت الوكالة الوطنية للنفايات حملة وطنية لفرز النفايات البلاستيكية، حسبما أعلنت عنه الوكالة في بيان لها وتتمثل هذه الحملة التي أطلقت لحساب وزارة البيئة والطاقات المتجددة تحت وسم أفرز النفايات من أجل المجتمع ، في تحسيس المواطنين بوضع نفاياتهم في أكياس بلاستيكية فرادى، وكذا على مستوى نقاط الجمع المعتادة. ويضيف المصدر، أن الهدف من ذلك يتمثل في وضع مقاربة اقتصادية ذات نتائج اجتماعية قوية. وللتذكير، فإن الجزائريين يخلفون سنويا ما لا يقل عن 13مليون طن من النفايات، 17 في المائة منها نفايات بلاستيكية، أي 2.200.000 طن. وتمثل هذه الكمية قيمة اقتصادية هامة وتوفر 760 منصب شغل مباشر فقط في شعبة جمع النفايات (PET). غير أن هذه النفايات المنزلية لا تشكل أقل من 50 في المائة من الحجم الإجمالي للنفايات المنزلية التي تنتج يوميا. وسيسمح الاسترجاع المسبق لهذا الحجم من النفايات بزيادة استغلال العقار الموجه للردم التقني. حملة توعوية لنشر ثقافة فرز النفايات قريبا بوهران وفي ذات السياق، تطلق المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني لولاية وهران بدءا من الثاني أوت المقبل حملة توعوية لفائدة المواطنين وخاصة الأطفال حول أهمية الحفاظ على البيئة ونظافة المحيطي، حسبما علم من هذه المؤسسة. وتهدف الحملة التي أضحت تقليدا سنويا إلى تشجيع المشاركة الجماعية لنشر ثقافة فرز النفايات خاصة خلال موسم الاصطياف الذي ترتفع فيه معدلات رمي النفايات القابلة للاسترجاع والرسكلة وفق نفس المصدر. ويتضمن برنامج هذه الحملة التحسيسية التي تمتد إلى غاية الثاني من شهر سبتمبر المقبل عدة نشاطات ليلية ترفيهية وهادفة يحتضنها مركز الفرز الحضري بحي المدينة الجديدة بوهران، وكذا حديقة سيدي امحمد كما أشير إليه. ومعلوم أن ولاية وهران، تتوفر على ثلاثة مراكز للردم التقني بكل من بلديات حاسي بونيف وارزيو و العنصر ومركز الفرز بحي المدينة الجديدة. وحسب مديرة المؤسسة التي تسير هذه المراكز شلال دليلة فإن هذه المؤسسات تؤدي دورها الكامل في استرجاع يوميا أطنان من النفايات المنزلية لاسيما مادة البلاستيك والزجاج والكرتون التي تعتبر مواد أولية يمكن استغلالها في الصناعة التحويلية وأيضا استخراج المواد العضوية من القمامة غير أن الاستفادة من عصارة هذه المواد تتطلب توفر إمكانيات كبيرة وأجهزة وتوظيف تكنولوجيا حديثة لاستخراج الطاقة . كما تولي الجمعيات الناشطة في المجال بوهران أهمية بالغة لعملية الإعلام والتحسيس، حيث تشارك في تكوين منشّطي الأحياء وهوالتكوين الذي شمل أيضا عددا معتبرا من مؤطري قطاع التربية والتعليم الذين يقومون بدورهم في تحسيس التلاميذ. ويعتقد المختصون بأن جميع الشروط متوفرة لتطوير فرع اقتصادي ناجح في مجال تثمين ورسكلة النفايات بوهران خاصة في ظل تواجد شبكة كبيرة من الفعاليات الجمعوية المحلية والمهتمة بالشأن البيئي إلى جانب توفر مراكز ردم تقني وكذا في ظل مرحلة يبحث فيها الجميع على إطلاق بدائل اقتصادية ذات قيمة مضافة، لاسيما من قبل الشباب حاملي المشاريع والراغبين في خلق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.