لا نريد رموز النظام السابق على طاولة الحوار خرج الجزائريون، في مسيرات ومظاهرات شعبية عبر مختلف الولايات، في الجمعة ال24 من الحراك الشعبي، الذي انطلق في 22 فيفري الماضي للمطالبة بالتغيير الجذري ورحيل رموز النظام السابق، مع ضرورة مواصلة محاسبة المفسدين، ونبذ الخلاف والجلوس إلى طاولة الحوار كوسيلة أفضل تضمن إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد. ولم يتوان المواطنون، عن التوافد على الساحات العمومية والشوارع الرئيسية في المدن للمشاركة في التظاهرات الشعبية في أول جمعة من شهر أوت، الذي يعرف عادة بأنه شهر العطل السنوية. ورفع المتظاهرون، الشعارات المألوفة على غرار يتحاسبو قاع و نريد انتخابات تديرها شخصيات نزيهة بدوي و بن صالح ..ارحلوا ،فضلا عن لا حوار بع بقايا النظام السابق . كما تواصلت أيضا المطالبة بمحاسبة ومعاقبة الفاسدين وناهبي المال العام، مع التشديد على ضرورة إسترجاع أموال الشعب، حيث تأتي هذه المسيرات في خضم أسبوع حافل تواصلت فيه التحقيقات التي باشرتها العدالة في حق العديد من المشتبه في تورطهم في قضايا ذات صلة بالفساد. ورفع المتظاهرون، شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوهم بالمغادرة، هاتفين جزائر حرة ديمقراطية ، و كليتو البلاد يا السراقين. وامتنع المواطنون عن التوجه لأماكن الاستجمام من شواطئ والفضاءات المخصصة للاصطياف، رغم حرارة الطقس الاستثنائية التي تميز هذه الأيام العديد من المناطق عبر الوطن وفضلوا الانضمام إلى المسيرات الشعبية للمطالبة بالتغيير ورحيل رموز النظام السابق والإسراع في إيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها البلاد. وعرفت الجزائر العاصمة، انتشارا أمنيا مكثفا، مع تواجد لعشرات المركبات التابعة للشرطة، بدءا من ساحة البريد المركزي إلى غاية ساحة موريس أودان. مظاهرات الجمعة ال24 تزامنت مع تطورات سياسية تتعلق بمباشرة هيئة الحوار الوطني لمهامها،فضلا عن الخطاب الأخير لنائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، الذي أعرب فيه عن تمنياته بنجاح مسعى الحوار الوطني بعيدا عن أسلوب وضع الشروط المسبقة .