الحراك يتم شهره الثاني تصميم على التغيير ومطالبة بمواصلة محاربة الفساد لم تغب التطورات التي عرفتها الأيام القليلة الماضية عن الشعارات التي حملها المتظاهرون في المسيرة العاشرة من الحراك الشعبي الذي تجاوز شهره الثاني، وتصدّر مطلب مواصلة فتح ملفات الفساد المشهد العام، إلى جانب المطالب المعتادة برحيل رموز النظام السابق، مع تسجيل تذبذب في عدد المشاركين في المسيرات من ولاية إلى أخرى بشرق البلاد. لم ترتق مسيرة الجمعة العاشرة من الحراك الشعبي بقسنطينة إلى مستوى الأسابيع السابقة من حيث مشاركة المواطنين، وغابت الحشود الكبيرة عن وسط المدينة وشارع عبان رمضان تحديدا ولم يتمكن المشاركون من سد الفراغات الكبيرة بين مجموعات المتظاهرين وذلك على الرغم من محاولات بعض المنظمين ترتيب الأمور ولم شمل كافة المجموعات في مسيرة واحدة تعكس حجم اهتمام أبناء عاصمة الشرق الجزائري بالشأن السياسي، كما قال مشاركون إن مسيرة، أمس، تعد الأضعف على الاطلاق منذ 22 فيفري، وسط تساؤلات عن السبب، خصوصا وأن الحرارة لم تكن مرتفعة كثيرا. وبالمقابل طالب المشاركون بضرورة أن تواصل العدالة حملة مكافحة الفساد من خلال استدعاء باقي المتورطين في نهب المال العام وايصال البلاد إلى الانسداد الذي تعيشه حاليا، ومن بين الأسماء التي نالت اهتمام المتظاهرين الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، زيادة على ذلك واصلت المسيرات بمطالبة رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ورئيس الحكومة نور الدين بدوي بالرحيل. كما تراجع عدد المشاركين في مسيرة الجمعة بخنشلة، مقارنة بالأسابيع الماضية مع تسجيل حضور قوي لمتقاعدي الجيش، وقد نشط المشاركون تجمعا شعبيا بساحة عباس لغرور بوسط المدينة حاملين لافتات وأعلام وطنية، مطالبين بتغيير النظام واسقاط الباءات المتبقية، والدعوة إلى الاتحاد من أجل الجزائر ومحاربة أفراد العصابة ومحاسبتهم واسترجاع أموال الشعب الجزائري. المشاركون في هذا التجمع الذي وصف بالأضعف منذ انطلاق الحراك الوطني طالبوا أيضا برحيل بن صالح وبدوي وكل من له علاقة بالنظام السابق. وبالمقابل شارك العنابيون في مسيرة أمس بقوة وأكثر من الأسبوع الماضي، وردد المتظاهرون «كل يوم مسيرة مرناش حابسين حتى يسقط النظام» وكما شارك أساتذة الجامعة بقوة، أما من حيث الشعارات فتركزت عموما حول دعم القضاة من أجل مواصلة محاكمة «العصابة» والتشديد على ترك العدالة تعمل في شفافية دون ضغط من قبل أصحاب المال الفاسد، وكالعادة هتف المتظاهرون طويلا بعبارة «الجيش والشعب خاوة» كما دوت «ارحلوا» طويلا سماء بونة، مع تجدد المطالب الأساسي برحيل الحكومة وكذا رئيس الدولة عبد القادر بن صالح. ولم تختلف المسيرة العاشرة بتبسة عن سابقاتها، بالرغم من تراجع تعداد المشاركين فيها، وكانت الانطلاقة بعد صلاة الجمعة، انطلاقا من ساحة النصر ومرورا بمحور الدوران سينما المغرب، ووصولا الى مقر الولاية، ورفع المحتجون عدة مطالب، بينها مطلب رحيل رموز النظام، وخاصة الباءات الثلاثة، كما طالبوا بالاستماع الى مطالب الشعب المرفوعة في الحراك. مطالب بفتح تحقيقات في قضايا فساد بالولايات بدورها شهدت شوارع جيجل، مسيرة بحضور عدد معتبر من أطياف المجتمع، رافعين شعارات مطالبة بالابتعاد عن المناورات، ورفع الجواجلة شعارات مطالبة برحيل بن صالح وبدوي وباقي أوجه الحكم في الجزائر، مشددين على ضرورة تجسيد مطالب الشعب الحقيقية، والمتمثلة في مرحلة انتقالية، تشارك فيها وجوه سياسية و قيادية نزيهة، كما رفع أخرون عبارات تطلب بمواصلة محاكمة وجوه الفساد الحقيقية ومطالبين بتمديد التحقيقات للولايات والبلديات، وليس في العاصمة فقط. وصمم الجواجلة على مواصلة المسيرة والمظاهرات السلمية خلال شهر رمضان، ولو في الفترة الليلية، وأن تصميمهم على رفع الشعارات المطالبة برحيل النظام مستمر إلى غاية تجسيد المطالب الحقيقية. وبعاصمة الهضاب خرج السطايفية، كعادتهم في الحراك للجمعة العاشرة على التوالي، وتجمعوا أمام مقر الولاية وبالقرب من ساحة قباضة البريد الرئيسية، وقد رفعت العديد من الشعارات مطالبة من العدالة مواصلة فتح تحقيقات كما قام بعض المواطنين، بتلاوة الفاتحة، على أرواح ضحايا سقوط عمارة القصبة، ورافعين شعار كتب عليه «شهداء القصبة ضحايا النظام الفاسد»، وبالمقابل ردد مواطنون العديد من الشعارات الأخرى، تحث على مساندة الجيش «خاوة خاوة» ومساندة العدالة، في مسعاها للبحث عن أفراد العصابة ومحاكمتهم، وقد كتبت أيضا شعارات باللغة الأمازيغية، مع رفع مكثف للعلم الوطني، مؤكدين على مطلب الرحيل الجماعي لرموز النظام السابق. «قصر الشعب» يستقطب متظاهرين من خارج البرج بولاية برج بوعريريج، ظهر جليا تأثير التجمع الحاشد أمام مبنى «قصر الشعب» على الحضور وسير المسيرات، خلافا لما كانت عليه في الجمعات السابقة، ورغم ذلك جابت مسيرة حاشدة مختلف شوارع المدينة، مرورا بمقر الولاية، رفعت فيها شعارات مطالبة برحيل جميع رموز النظام، ومصرة على رحيل الحكومة الحالية، وعبر المتظاهرون عن تمسكهم بمطالبهم وبتطبيق المادتين 7 و8، كما حمل «تيفو» المسيرة العاشرة بمبنى «قصر الشعب» رسائل مفادها أن بناء الجزائر الجديدة لا بد أن يكون مسارهم الصحيح بتطبيق المادتين المذكورتين، ومحاسبة المفسدين الذين صوروا في شكل أفاعي تواجه كاميرات القنوات لفضح فسادهم في الجزائر وتسليط الأضواء عليهم لدفعهم إلى الرحيل، كما راهن مصممو «التيفو» على وعي الشعب من جنوبه إلى شماله والجيش الوطني الشعبي، في تفكيك ألغام «العصابة»، كما وقف البرايجية في اعتصامهم دقيقة صمت، ترحما على أرواح ضحايا انهيار عمارة بالقصبة في الجزائر العاصمة، كما أعطوا الكلمة لشيخ جاء على دراجة هوائية من ولاية بومرداس، خصيصا للحضور في مظاهرات قصر الشعب، و نظموا وجبة غذاء بجوار المبنى للضيوف القادمين من مختلف الولايات. واتسمت مسيرة باتنة بإجماع المتظاهرين على دعوة القضاء إلى محاسبة ناهبي المال العام وهو ما تجلى من خلال الشعارات المرفوعة والهتافات على غرار «ياقضاة يا أحرار افتحوا الملفات وابدأوا التحقيقات وحاسبوا العصابات». وجدد المتظاهرون في المسيرة التي عرفت تراجعا في الحشد مقارنة بالجمعات الماضية بمطالب التغيير الشامل، وما ميز مسيرة أمس هو الحضور اللافت للنساء وذوي الاحتياجات الخاصة حيث ساروا في المظاهرات التي تميزت بانقسامها على مجموعات متفرقة بين من تجمع بساحة الحرية بوسط المدينة وبين من توجهوا عبر الشوارع الرئيسية بطريق بسكرة وممرات مصطفى بن بولعيد وتجمع البعض عند مسكن الرئيس الأسبق اليمين زروال. أما بميلة فحذر المشاركون في الطبعة العاشرة من المسيرات من الالتفاف على مطالب الشعب والمطالبة بتشكيل مجلس تأسيسي تتم من خلاله إزاحة جذور العصابة وكل رموز النظام السابق الذين لازال البعض منهم في المشهد السياسي، وعلى غير العادة اكتفى المشاركون هذه المرة بعبور شارع أول نوفمبر الممتد بين عين الصياح والمخرج الغربي للمدينة مع التوقف طويلا أمام تمثال الكتاب المفتوح الحامل لأسماء الشهداء وجدراية المجاهد عبد الحفيظ بوالصوف. وبسكيكدة أفصح المتظاهرون عن رغبتهم في الذهاب لمرحلة انتقالية تقودها شخصيات مقترحين أسماء، حسبهم، قادرة على قيادة البلاد نحو بر الأمان، وظهر من خلال المسيرة العاشرة تطور الوعي لدى المتظاهرين الذين مروا للسرعة العاشرة من خلال تنظيم لقاءات بوسط الشارع الرئيسي ومناقشة حراك الشارع ومستقبله ومواصلة القضاة فتح ملفات ومعاقبة كل الشخصيات التي تورطت في الفساد ذاكرين في هذا الخصوص رئيس الحكومة أويحيى كما جدد المتظاهرون رفضهم للمشاورات التي أطلقها الرئاسة، يذكر أن خلافات شهدها الشارع الرئيسي بين مجموعة من المتظاهرين وجهوا أصابع الاتهام لمجموعة من الشباب بمحاولة شل المسيرة وتفريق جموع المواطنين من خلال تنظيم استديو على الهواء الطلق بجانب متقن عبد السلام بودبزة سموه قناة الشعب خصص لإعطاء الكلمة للمواطنين حول موقفهم من الحراك. الحرارة لم تمنع سكان الجنوب من الخروج وصنعت ولاية بسكرة أمس التميز بعد نزول ألاف المواطنين في أكبر مسيرة منذ بداية الحراك رغم حرارة الجو إلا أن ساحة الحرية بوسط المدينة امتلأت عن أخرها بالمتظاهرين الذين قدموا بأعداد كبيرة من مختلف مناطق الولاية قبل أن يتحركوا بتأطير محكم نحو ساحة البريد المركزي والشارع المحاذي لحديقة 05 جويلية حاملين مئات الرايات الوطنية والشعارات أهمها الجزائر وطننا والجيش جيشنا، وبيان أول نوفمبر هو مرجعيتنا، وندد المتظاهرون بعدم تجسيد مطالب الشعب قبل أن تتوقف المسيرة لبعض الوقت وردد المشاركون النشيد الوطني وهتافات تمجد الجزائر وأخرى منددة بالنظام وجميع رموزه كما ناشدوا الجيش بحماية البلاد والقضاة بفتح ملفات الفساد. ولم تمنع الحرارة المرتفعة أبناء الوادي من الخروج للجمعة العاشرة، رافعين شعارات مختلفة تصب في إزالة كل رموز النظام ومحاسبتهم ومطالبة الجيش بإكمال المسار إلى غاية رحيل ما تبقى من الباءات ومواصلة حمايته للحراك الشعبي بما يتناسب والدستور الجزائري،كما نادى سكان سوف باسترجاع ما تم تهريبه من أموال إلى الخارج، كما حاول عدد الشبان رش الماء البارد وتوزيع قاروراته على الحاضرين. مراسلون طالبوا بمحاسبة كل المتورطين في قضايا الفساد الجزائريون يصرون على رحيل رموز النظام في الجمعة العاشرة خرج الجزائريون في العاصمة وفي مختلف ولايات الوطن، أمس، في مسيرات سلمية ، في عاشر جمعة من الحراك الشعبي ، رفعوا خلالها شعارات تطالب برحيل جميع رموز نظام الرئيس السابق ، ومحاسبة جميع المتورطين في قضايا الفساد ونهب المال العام. احتشد المتظاهرون، أمس، في الساحات الرئيسية بالجزائر العاصمة، في الجمعة العاشرة للحراك الشعبي رافعين الأعلام الوطنية، و جددوا تمسكهم بمطلب التغيير الشامل والجذري و تنحي جميع رموز نظام بوتفليقة ، ومحاسبة المسؤولين ورجال الأعمال المتورطين في قضايا الفساد. فعلى غرار الجمعات السابقة، بدأت التجمعات الشعبية تتشكل منذ الصبيحة، قبل توافد السيول البشرية بعد صلاة الجمعة وذلك من مختلف الأماكن والجهات ، حيث شهدت مختلف الشوارع والساحات الرئيسية، على غرار ساحة البريد المركزي ، موريس أودان، ديدوش مراد، شارع حسيبة بن بوعلي وغيرها، حضورا حاشدا للمتظاهرين من كل الفئات والأعمار ، تأكيدا على مطالب الحراك الشعبي، في أجواء مميزة ، رافعين شعارات مختلفة ، ومنها «كليتو لبلاد يا سراقين» ، «الشعب يريد يتناحاو قاع» ، «الجيش الوطني الشعبي الحصن الحصين للشعب والوطن في كل الظروف والأحوال»، «لا رجوع حتى نحقق دولة القانون» ، « الجيش وأسلاك الأمن والعدالة من صلب الشعب .. والشعب سلالة الثوار» ، «الشعب يأمر بالتغيير لا بالتدوير». وتأتي مظاهرات الجمعة العاشرة، في وقت تشهد فيه الساحة الوطنية، فتح العديد من ملفات الفساد، ومحاكمة رجال أعمال وسياسيين متهمين في قضايا فساد . وجدد المتظاهرون تمسكهم بمطلب رحيل الباءات ، بن صالح وبدوي ، وبقايا نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ، والإصرار على ضرورة احترام الإرادة الشعبية وتحقيق التغيير الجذري وبناء جمهورية جديدة، والتمسك بمختلف المطالب الشعبية المرفوعة في الجمعات الماضية. و نظمت مسيرات الجمعة العاشرة على غرار الأسابيع الماضية ، في أجواء سلمية وحضارية، ميزتها العديد من المظاهر التي تعكس رقي وتحضر الشعب الجزائري، وهي المميزات التي تبقى محل إعجاب في الداخل وعلى الصعيد الدولي ، ولجأ بعض المتظاهرين في البداية إلى تنظيم انتخابات في صندوق شفاف ، كما تجمع بعضهم في الصبيحة ساعات قبل انطلاق المسيرات قرب البريد المركزي لمناقشة الأوضاع الراهنة والحلول الممكنة للخروج من الأزمة. هذا وقد شهدت مداخل العاصمة، حضور أمني مكثف و تنصيب عدة حواجز أمنية . وانطلقت مسيرة مدينة البليدة بعد صلاة الجمعة، من ساحة الحرية بباب السبت نحو مقر الولاية ثم حي بن بوالعيد، وشارك في هذه المسيرة، آلاف المواطنين من مختلف الفئات مطالبين بضرورة الصمود لتحقيق كل مطالب الشعب ورحيل كل أفراد العصابة . كما دعا المتظاهرون إلى ضرورة أن تصل يد العدالة إلى كل المفسدين ومحاسبتهم. وفي تيزي وزو، شارك الآلاف من المواطنين في المسيرة السلمية للجمعة العاشرة على التوالي، وخرج السكان إلى شوارع عاصمة جرجرة انطلاقا من جامعة مولود معمري والمدينة الجديدة. ورفع المتظاهرون عدة شعارات و طالبوا برحيل رئيس الدولة عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي مع أعضاء حكومته، و لوحظ خلال المسيرة بعض اللافتات التي كُتب عليها «النظام الفاسد» و»سجن الحراش» تتضمن صور عمار غول وعبد المالك سلال وأحمد أويحيي وعمارة بن يونس وشكيب خليل وغيرهم ، حيث طالب المتظاهرون من العدالة تطبيق القانون على الذين عاثوا في البلاد فسادا دون استثناء،.مؤكدين بأنّهم سيواصلون الخروج إلى الشوارع في مسيرات شعبية إلى غاية التخلص من العصابة التي لا تزال تحكم البلاد منذ الاستقلال على حد تعبيرهم. وبوهران ركزت أغلب الشعارات في الجمعة العاشرة ، على الجيش والفريق قايد صالح، داعية أياه للإسراع بتطبيق المادتين 7و8، بينما هتف البعض بضرورة مواصلة قائد الجيش الزج برؤوس الفساد في السجن والحرص على أن تكون المحاكمة بقضاة مستقلين عن أي مناورات، فيما أجمعت الشعارات والهتافات على تأجيل الانتخابات الرئاسية، معتبرين محاسبة رؤوس الفساد أولوية، وكانت بعض الشعارات ساخرة من الانتخابات في طريقة لرفضها، ومطالبة البعض بهيئة مدنية لتسيير المرحلة الانتقالية. وتميزت المسيرة العاشرة بوهران بالتخلي عن نظام المجموعات الذي تسبب الأسبوع الماضي في مناوشات وصدامات أيديولوجية في أغلبها، وسار الجميع كشعب واحد موحد، وتخللت المسيرة تجمعات شبانية لشرح أبرز نتائج الحراك في جمعته العاشرة، وتوعية الشباب بأهمية الحفاظ خاصة على الوحدة والسلمية والتصرفات الحضارية، ولأول مرة تبنت مجموعة من الشباب فكرة السترات والتي كانت حمراء بوهران، من أجل تكوين درع حماية لأعوان الشرطة والتدخل عند الضرورة في المسيرة لفك المناوشات أو الإسعاف وفق ما صرح لنا بعضهم، و الملاحظ أيضا في الجمعة العاشرة هو قلة العائلات والنساء عكس المسيرات السابقة.