يتوجه فريق مولودية بلدية بريكة الصاعد الجديد لحظيرة قسم مابين الرابطات شرق، بخطى ثابتة ومتسارعة نحو الانسحاب من المشاركة في هذا القسم بعد موسم مراطوني شاق، وذلك بسبب الضائقة المالية التي أنهكت خزينة النادي و في ظل غياب ممول أو داعم حقيقي للنادي . مولودية بريكة، هذا الفريق الذي أسس عام 2014 بفضل بعض اللاعبين القدامى وبلاعبين شباب لم تتح لهم الفرصة لكي يلعبوا في الفريق الأول في المدينة أمل بريكة، بعدها و في ظرف خمس سنوات وجدت المولودية نفسها في حظيرة قسم ما بين الرابطات شرق الذي يحتوي على أسماء فرق عريقة و كبيرة، حلم لطالما راود مسيري النادي الفتي _ لكن حلم الفريق و الأنصار و بريكة قاطبة بأن ترى أصحاب البذلة البيضاء والسوداء يواصلون الطريق بنفس الوتيرة يقترب من التوقف عند عتبة اللامبالاة من قبل السلطات المحلية التي وقفت حال المشاهد من هذا الانجاز و لم تحرك ساكنا. أشبال مولودية بريكة الذين كانوا سببا في إسعاد المدينة كاملة إثر الانجاز التاريخي المحقق من طرفهم، إلا أن هذا الانجاز مر مرور الكرام على السلطات المحلية ولم تعر له أي اهتمام، بدليل أن الفريق لم يحظى بأي تكريم لا مادي و لا معنوي أو بأي شكل من أشكال التشجيع و التحفيز . و في هذا السياق، عبر أنصار المولودية خاصة وأبناء بريكة عامة عن استيائهم وتذمرهم من السلطات المحلية التي لم يشغل بالها هذا الانجاز و لم تساهم في تقديم أية مساعدات تذكر منذ موسمين حسبهم، حيث كان الفريق يسير بفضل مجهودات المحسنين والمسيرين دون سواهم. ويدق مسيرو النادي والأنصار ناقوس الخطر في ظل استمرار صمت السلطات المحلية، دون اتخاذ أي فعل أو إجراء اتجاه الحالة التي يمر بها الفريق و نحن على مقربة من انطلاق الموسم الكروي، في وقت باشرت فرق قسم ما بين الرابطات شرق تحضيراتها للانطلاقة الموسم الجديد، هذا ما جعل علامات الخوف و الحيرة بادية على الشارع الرياضي البريكي المتخوف على مصير فريقه المجهول، مناشدين والي ولاية باتنة التدخل في أقرب الآجال من أجل منع شبح الانسحاب الذي بات قاب قوسن أو أدني من بيت المولودية.