أعطى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حسان تيجاني هدام، مساء اول أمس، تعليمات صارمة لاطارات القطاع قصد اعداد خارطة لمختلف النشاطات القابلة للاستثمار في مجال المقاولاتية. وخلال جلسة عمل ترأسها بمقر ولاية عنابة، في اطار زيارة عمل وتفقد، شدد الوزير على التوجيه والمرافقة الفعلية التي يتعين على مسيري القطاع توفيرها للشباب لتشجيعهم على المقاولاتية وفتح نشاطات مولدة للثروة ولفرص التشغيل، تنطلق من تحديد فروع النشاط القابلة للتثمين، داعيا المسؤولين على المستوى المحلي الى الابتكار في هذا المجال والاستغلال الفعال للموارد البشرية. وأشار الوزير، إلى أن المقاولاتية تعتبر خيار لكسب رهان تنويع الاقتصاد واستحداث الثروة ومناصب الشغل، مذكرا بأن جزائر اليوم تتطلب من كل واحد أن يكون في مستوى ثقل المسؤولية لخدمة الوطن والمواطن، مشددا بأن العمل والكفاءة والانضباط تبقى المعايير الواجب توفرها لتحقيق النقلة النوعية نحو الفعالية في الاداء لتحقيق الاهداف المسطرة. ولدى تطرقه لورقة الطريق الواجب اتباعها في مجال تسيير هيئات القطاع، أكد الوزير على نوعية استقبال المؤمنين ومستخدمي مصالح هيئات دعم التشغيل، وذلك من خلال تفعيل آداء خلايا الاصغاء وتشجيع التوجه نحو الادارة الالكترونية، بالاضافة الى الحرص على الحفاظ على التوازنات المالية لصناديق التأمينات الاجتماعية لضمان ديمومة خدماته. وكما أعلن وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، حسان تيجاني هدام، عن انطلاق مشروع بحث قصد تطوير نظام التعرف بالوجه، الرامي أساسا إلى تحسين الخدمة العمومية لفائدة منتسبي الضمان الاجتماعي. وأوضح الوزير، بأن هذا المشروع البحثي الذي تم إطلاقه بالتنسيق مع قطاع التعليم العالي والبحث العلمي يرمي أساسا إلى تطوير تطبيق برمجي بغرض التعرف وبطريقة أوتوماتيكية وتلقائية على شخص من خلال وجهه والتقليص قدر الإمكان من الوثائق بالنسبة للمتقاعدين الذين يتعين عليهم سنويا تقديم شهادة الحياة للاستفادة من معاشاتهم. وأشار تيجاني هدام كذلك، إلى أن تطوير نظام التعرف لفئة المتقاعدين يعتبر التحدي الأول لاستراتيجية قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي التي تتجه نحو رقمنة واستخدام التكنولوجيات الجديدة من أجل ضمان تسيير فعال يسمح بتكفل أفضل بانشغالات المواطنين. وفي هذا السياق، دعا الوزير، الذي ألح على أهمية إعداد قاعدة بيانات محدثة عن إحصائيات القطاع، إلى تأطير ومرافقة فعل التسيير من خلال التواصل والاعلام وتبادل المعلومات بين إطارات القطاع. ويعد تحسين الخدمة العمومية والاستقبال خاصة بالنسبة للفئات الضعيفة، لاسيما المعاقين، من بين أهم التوجيهات التي قدمها الوزير، الذي دعا إلى تشجيع استحداث مؤسسات مصغرة لفائدة الشباب المدعوون، كما قال، اليوم أكثر من أي وقت مضى للاندماج ضمن جهود التنمية الاقتصادية للبلاد . وأوصى حسان تيجاني هدام خلال جلسة عمل حضرتها إطارات القطاع محليا والتي أعطى خلالها تعليمات لاقتراح حلول لمشاكل البطالة وانخفاض عدد المشاريع الممولة في إطار مختلف أجهزة الدعم التي أقرتها الدولة، بضرورة ترقية وتعزيز روح المقاولاتية لا سيما بالجامعة.