وصفت منظمات نقابية عمالية أوروبية القمع الذي يتعرض له المتظاهرون الصحراويون في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ب العنيف وغير المقبول . واعتبرت المنظمات التي تنحدر من إيطاليا، إسبانيا، البرتغال وفرنسا، في بيان لها، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن ما حدث في العيون المحتلة في 19 جويلية الماضي هو تدخل عنيف ووحشي من قبل الشرطة المغربية ضد العائلات الصحراوية التي نزلت إلى شوارع المدينة بطريقة سلمية للاحتفال بفوز منتخب الجزائر في نهائي كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، قبل أن تتحول تلك الاحتفالات إلى مظاهرات للمطالبة بالحق في تقرير المصير وتنفيذ الاستفتاء. وأضاف البيان، أن هذه المظاهرات تحولت إلى موجة خطيرة من العنف وقمع حرية التعبير والتظاهر، مما تسبب في عشرات الإصابات ووفاة فتاة تبلغ من العمر 24 عاما هي صباح عثمان أحميدة. وأكد أن هذه الحلقة الأخيرة من العنف والقمع تم وصفها في التقرير الأخير للمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، والذي يعبر عن بواعث قلق بشأن استمرار التعذيب والعنف واستخدام الاحتجاز التعسفي والحرمان من أبسط الحقوق المدنية والإنسانية للسجناء السياسيين. ودعت المنظمات المذكورة السلطات المغربية إلى احترام حقوق الإنسان والقانون والقرارات الدولية للأمم المتحدة، مع المضي بجدية في مساعي تنفيذ استفتاء يتم من خلاله الحصول على تقرير المصير للشعب الصحراوي، ومن خلال الحوار والتفاوض بين الطرفين لضمان استقرار المنطقة المغاربية. وأضاف البيان، أن النقابات الموقعة التي تلتزم دائما بالسلام واحترام حقوق الإنسان، محكوم عليها إدانة استخدام العنف والقمع من قبل الشرطة والجيش المغربي ضد السكان الصحراويين المدنيين، مطالبة من سلطات المملكة المغربية تحمل المسؤول أمام المنتظم الدولي عن هذه الأعمال العنيفة التي أدت إلى جرح وموت صباح عثمان أحميدة، مؤكدة على أن لكل إنسان الحق في حرية التعبير المضمونة للجميع ولكل السجناء على حد سواء، مع ضمان محاكمة عادلة وحق احترام حقوقهم الإنسانية. وطالبت المنظمات النقابية العمالية الأوروبية من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي اتخاذ تدابير فعالة وممارسة الضغوط على الدولة المغربية لوقف قمعها المواطنين الصحراويين. القضية الصحراوية حاضرة بقوة هذا وشكل مسار قضية الصحراء الغربية وكفاح شعبها من أجل الاستقلال، محور الفعاليات الثقافية التي احتضنتها كما من موزمبيق في إطار الأسبوع الثقافي للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في مابوتو، وروسيا ضمن المهرجان الدولي الثالث عشر للموسيقى بموسكو. وأفادت وكالة الأنباء الصحراوية (واص)، أن السفير الصحراوي لدى موزمبيق ودادي الشيخ الهيبة، أشرف في الثاني من أوت الجاري على افتتاح الأسبوع الثقافي الصحراوي ومعرض فني في مابوتو، بهدف تعريف المواطنين الموزمبيقيين على مختلف جوانب القضية الصحراوية. وجرى حفل إطلاق المعرض بالتنسيق مع مهرجان آرتيفاريتي الفني وبحضور كل من رئيس المهرجان فيرناندو بيريتا، وثلاثة فنانين: إسبانيان ويابانية قاموا بعرض أعمالهم الفنية، تضامنا مع كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، حسب الوكالة. وذكرت (واص)، أن هذه المبادرة الثقافية التي دخلت يومها الرابع، تأتي من أجل تعريف المواطنين الموزمبيقيين على مختلف جوانب القضية الصحراوية خاصة منها القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان والانتهاكات المرتكبة من قبل الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية، إضافة إلى ما يمثله جدار العار المغربي الذي يقسم أرضها وشعبها منذ عقود. وشكلت المناسبة فرصة للسفير الصحراوي بالموزمبيق لتقديم ملخص مفصل عن قضية الصحراء الغربية، خلال كلمته الافتتاحية للنشاط، بحضور ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد وفنانين ومواطنين من موزمبيق، حيث عرض المسار التاريخي للنزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو، وآخر التطورات المتعلقة بالأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة العيون المحتلة، والتي راحت ضحيتها الشابة الصحراوية صباح عثمان احميدة، حينما أقدمت قوات الاحتلال المغربية على قمع احتفالات الصحراويين بفوز الجزائر بكأس أمم افريقيا لكرة القدم لعام 2019. ومن المنتظر أن تنظم السفارة الصحراوية في مابوتو، اليوم، الحفل الختامي للأسبوع الثقافي بمقر السفارة. وعلى الصعيد ذاته، أثار الجناح الصحراوي المشارك بالمهرجان الدولي الثالث عشر للموسيقى المنظم حاليا بروسيا اهتمام زوار المهرجان، حسب وكالة الانباء الصحراوية، التي أوضحت أن هذا الجناح شهد توافدا كبيرا للزائرين من مختلف الجنسيات واهتماما متزايدا من قبلالصحافة الروسية. وأوضحت الوكالة، أن الوفد الصحراوي المشارك في المهرجان قدم في اليوم الثاني من هذه الفعاليات شروحا وافية عن مراحل تطور المجتمع الصحراوي والحرب التي خاضها الصحراويين ضد الاستعمار الإسباني والاحتلال المغربي. وقال المصدر ذاته في هذا السياق، أن ممثل جبهة البوليساريو بروسيا الاتحادية، الدكتور أعلي سالم محمد فاظل، قدم خلال مقابلة مع القناة الروسية للثقافة شرحا عن محتويات الجناح الصحراوي، متوقفا عند تطورات القضية الوطنية وخاصة النضال المستميت للشعب الصحراوي في الجزء المحتل من الصحراء الغربية. وتتواصل فعاليات المهرجان الدولي الثالث عشر للموسيقى بموسكو إلى غاية 29 من شهر أوت الجاري.