نظمت مديرية المصالح الفلاحية لولاية الجلفة يوم نظري وتطبيقي حول إنتاج وزراعة نبات الزعفران في إطار ترقية الشعب الفلاحية ذات المردود الاقتصادي. وتم تقديم خلال هذه التظاهرة، التي عرفت مشاركة فلاحين وإطارات من مديرية الفلاحة وبتنسيق مشترك مع المساهمين الممثلين في مؤسسة أية زعفران من ولاية سطيف، شروحات مبسطة في جانب نظري حول نبات الزعفران وكيفية استزراعه، مشيرين في الوقت ذاته إلى كون هذه النبتة ذات أهمية وتتلائم غراستها وطبيعة المنطقة حيث المناخ ونوعية التربة التي تساعد على نجاحها. ولدى افتتاح مدير الصالح الفلاحية بالولاية، معمري ميلود، لفعاليات اليوم التكويني الإرشادي، حث على الأهمية التي تكتسيها مثل هذه الغراسة التي يجب أن يدرك الفلاح مردوديتها الاقتصادية، مشيرا إلى أن هذا العمل الإعلامي لفائدة مهنيي القطاع الفلاحي تندرج في إطار الأرضية المحلية للإرشاد والعمل الاستشاري (COAC). وحسب سعيد السعيد، إطار ومهندس بالمصالح الفلاحية بالولاية، فإن هذا اليوم الدراسي الذي جاء بمساهمة من فاعلين في تجربة استزراع الزعفران، له أهمية في نقل التجربة وإدراك رهانات هذه الشعبة التي تعرف على صعيد إقليمي وعالمي حيث مكانتها في السوق الدولية بأثمان خيالية للكيلوغرام الواحد من هذا المنتوج الذي يخضع للاختبار. ومن جهته، أكد المهندس بن نعيجة عادل، وهو ممثل عن مؤسسة أية زعفران التي أشرفت على العملية التكوينية بغية استقطاب أكبر قدر من الفلاحين والمهتمين بهذه الغراسة، بأن التوجه لمثل هذه الأنواع من الشعب الفلاحية هو ضمانة أساسية لمورد اقتصادي ذو نجاعة في كثير من البلدان من حيث خلق الثروة وكبديل إقتصادي، فالزعفران ينعت ب الذهب الأحمر . أن تم التطرق في الجانب النظري، لدورة فلاحة الزعفران، والحياة الإنستنباتية له وكيفية الإهتمام به كونه نبات جد مقاوم لكل الظروف المناخية، تم إقامة غراسة نموذجية في جانب تطبيقي من أجل التعريف بالسبل التي يجب على الفلاح إتباعها من أجل مردود وفير من البذور أو إنتاج خلاصة مادة الزعفران، ليؤكد المكون أمام الحاضرين أن هذه الشعبة تحتاج للصبر في انتظار المردود دون ما التسرع في تحقيق الربحية. وبدوره، ثمن رئيس قسم الزراعة والعلوم البيطرية بجامعة زيان عاشور ، عضو بالمجلس الإستشاري لأرضية الدعم الفلاحي، غافور منير، هذا الفعل التكويني، مؤكدا على أهمية نبات الزعفران الذي يجب أن يتم تدعيمه أيضا في الجانب البحثي من طرف طلبة الجامعة .