أفرجت السلطات في منطقة جبل طارق التابعة لبريطانيا، عن ناقلة النفط الإيرانية غريس 1 التي تحتجزها منذ الرابع من جويلية الماضي. وقالت مصادر مطلعة لصحيفة جبل طارق كرونيكل إن الحكومة المحلية أعلنت أنها اتخذت قرار الإفراج عن الناقلة بعد تلقيها ضمانات مكتوبة من الحكومة الإيرانية بأن الناقلة لن تفرغ حمولتها من النفط في سوريا. وكانت النيابة العامة لجبل طارق أعلنت أن الولاياتالمتحدةالأمريكية طلبت من سلطات المنطقة مصادرة الناقلة غريس 1 لتي تحتجزها منذ شهر، بينما كانت المحكمة العليا تستعد للسماح للناقلة بالمغادرة.. وفي الوقت ذاته، أعلن ناطق باسم حكومة جبل طارق إطلاق سراح قبطان الناقلة وأفراد الطاقم الثلاثة الذين كانوا معه. وعقدت المحكمة في جبل طارق جلسة للبت في قضية الناقلة، وقررت الإفراج عنها، وفق ما ذكرت وسائل إعلام. وكانت البحرية البريطانية قد احتجزت الناقلة الإيرانية في الرابع من جويلية الماضي قبالة سواحل /جبل طارق/ في البحر المتوسط، وهي محملة بمليوني برميل من النفط للاشتباه بانتهاكها العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بنقلها نفطا إلى سوريا، وتنفي إيران هذا.. وقالت في وقتها، إن الناقلة احتجزت بناء على ادعاءات باطلة . بالمقابل هددت الولاياتالمتحدة بحظر منح تأشيرات دخول لطاقم ناقلة النفط الإيرانية غريس 1 بعدما قررت سلطات منطقة جبل طارق الإفراج عنها رغم معارضة واشنطن. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورغان أوتاغروس إن الناقلة تساعد الحرس الثوري الإيراني الذي تصنفه واشنطن ضمن المنظمات الإرهابية . وأوضحت في بيان أن طواقم السفن التي تساعد الحرس الثوري الإيراني من خلال نقل النفط من إيران لا يستطيعون الحصول على تأشيرات أو دخول الولاياتالمتحدة لأسباب تتعلق بالإرهاب . وأضافت أنه بالنسبة إلى الناقلة غريس 1 ، فإننا سنظل نعمل بما يتماشى مع سياستنا المتعلقة بتقديم دعم مادي للحرس الثوري الإيراني . وشاركت قوات من البحرية البريطانية في احتجاز الناقلة الشهر الماضي، وهو ما أثار أزمة بين لندن وطهران. واحتجز الحرس الثوري الإيراني في 19جويلية الماضي ناقلة نفط تملكها السويد، وترفع العلم البريطاني، في منطقة الخليج. واستبعدت بريطانياوإيران رفض مبادلة السفينتين. وتدهورت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران، بشكل حاد منذ تولي الرئيس دونالد ترامب السلطة في عام 2017، وتفاقمت الأمور بعد انسحاب إدارته من الاتفاق الدولي مع إيران بشأن برنامجها النووي.