سيتم استهداف ما مجموعه 10 آلاف مسكن عبر البلديات ال12 لولاية قسنطينة في إطار حملة تحسيسية واسعة حول أهمية تنظيف المداخن المشتركة لتصريف الغازات المحترقة وكذا صيانة الأجهزة التي تشتغل بالغاز الطبيعي، حسب ما علم من المكلفة بالإعلام لدى شركة امتياز توزيع الكهرباء والغاز بقسنطينة التابعة لمجمع سونلغاز . وأوضحت وهيبة تاخريست، أن هذه الحملة التوعوية التي تم إطلاقها الأحد بمدينة علي منجلي تزامنا مع تساقط الأمطار، ستستمر حتى نهاية فصل الشتاء، مشيرة إلى أن هذه الحملة التي ستجوب كل بلديات الولاية تهدف إلى تحسيس الساكنة حول أخطار انعدام صيانة أجهزة التدفئة أو تسخين الماء وكذا قنوات الربط المتضررة. وأشارت المسؤولة، إلى أن الإحصائيات المسجلة في الميدان قد كشفت أن نسبة 70 % من الزبائن يهملون الإجراء الوقائي الأساسي، وهو إزالة الغبار المتراكم في قنوات صرف الغازات. كما أكدت تاخريست أن عملية تنظيف المداخن المشتركة وكذا قنوات صرف الغازات المحترقة في المباني هي مسؤولية جماعية للسكان، مضيفة بأن فريق التوعية سيستهدف الساحات العمومية المعروفة باجتماع عدد معتبر من المواطنين وكذا عملية طرق الأبواب، وذلك بغرض التأكد من ايصال وترسيخ ثقافة الوقاية. وأضافت تاخريست، أن امتياز قسنطينة للكهرباء والغاز قد وضع مكاتب استشارية وتوجيهية لفائدة الزبائن بغرض إيفادهم بالمعلومات التي تتعلق بالحرفيين المرخصين في السباكة والمتخصصين في تركيب وصيانة الأجهزة التي تشتغل بالغاز، بالإضافة إلى تقديم نصائح حول المعايير الواجب احترامها عند اقتناء أجهزة التدفئة أو سخان الماء. وسيتم خلال هذه الحملة توزيع مطويات تشرح طرق تنظيف المداخن وكذا نصائح للحصول على سخان ماء يتوفر على المعايير المطلوبة لضمان السلامة، حسب نفس المصدر، الذي أشار إلى أن هذه العملية التوعوية ستدعم ببرنامج سيبث عبر الإذاعة وذلك لضمان انتشار أحسن لهذه التدابير الأمنية طوال فصل الشتاء. ووفقًا لإحصاءات مصالح الحماية المدنية بقسنطينة، فقد تم تسجيل 157 حالة اختناق بأول أكسيد الكربون، منها عشر حالات وفاة خلال فصل الشتاء المنصرم، مما يشير إلى أن سخان الماء هو العامل الرئيسي المتسبب في هذه الحوادث المنزلية. وأكدت نفس المصالح، أن معظم حالات الاختناق التي وقعت بمدينة علي منجلي (الخروب) كان سببها عدم وجود قناة صرف الغازات المحترقة، وكذا عدم مراعاة الشروط الأساسية عند تركيب الأجهزة التي تشتغل بالغاز.