يعد إنتاج الحبوب المعتبر المقدر بأزيد من 2,6 مليون قنطار المحقق بقسنطينة برسم الموسم الفلاحي 2018-2019، ثمرة جهود البحث العلمي المعد والمنجز من طرف باحثين بجامعة قسنطينة، حسب ما أكده مدير المصالح الفلاحية، ياسين غديري. وأوضح ذات المسؤول، خلال ندوة صحفية خصصت لعرض حصيلة حملة الحصاد والدرس 2018-2019، بأن البحث العلمي في شعبة الحبوب المنجز في إطار شبكة البحث التنموي مكن من تحقيق إنتاج يقدر بأزيد من 2,6 مليون قنطار منها 2,1 مليون قنطار تم جمعها. وأضاف أن نتائج البحث العلمي التي توصل إليها مختصون في المجال، سمحت بتقليص 63 بالمائة من حالات الأمراض النباتية المبلغ عنها والتي مكنت من تحسين إنتاج الحبوب بالولاية. وساهمت نتائج البحث العلمي أيضا في مجال احترام المسار التقني للإنتاج إلى حد كبير في تحسين مردود الحبوب، حسب ما أضافه مدير المصالح الفلاحية، مشيرا إلى أن هذه النتائج تم نقلها وتبليغها ميدانيا للفلاحين عن طريق أرضية دعم - استشارة التي وضعته مصالح الفلاحة بالتنسيق مع المعاهد التقنية للقطاع الفلاحي. وبعدما سلط الضوء على أهمية دعم الدولة لترقية إنتاج الحبوب (2,2 مليار د.ج مخصصة لقسنطينة في إطار قرض الرفيق)، أشار ذات المسؤول إلى أثر مكننة القطاع المحلي للفلاحة في تطوير شعبة الحبوب. وأوضح بأن جني الحبوب مس مساحة بأزيد من 88.000 هكتار من أصل مساحة إجمالية مخصصة لهذا الإنتاج والمقدرة ب90.655 هكتارا بمردود يقارب ال31 قنطارا في الهكتار الواحد لإنتاج القمح اللين والصلب والشعير. وبالاضافة الى ذلك، فان إنتاج البقوليات برسم الموسم الفلاحي 2018-2019 تجاوز 94.000 قنطار على مساحة مزروعة تقارب 7.550 هكتار بمردود 13 قنطارا في الهكتار الواحد. ووفق مدير المصالح الفلاحية، فان إنتاج البقوليات والحبوب بقسنطينة تأثر بفعل تسجيل تضرر مساحة بحوالي 1.900 هكتار بسبب سوء الأحوال الجوية وغيرها من الأمراض النباتية المبلغ عنها. وبعد ان اشار الى إنتاج حوالي 620.000 ألف قنطار من الأعلاف برسم الموسم الفلاحي الجاري، أكد مدير المصالح الفلاحية بأن الجهود متواصلة لزراعة مساحة 9.000 هكتار من الأراضي البور المبتقية ضمن مساحة تقدر ب50.000 هكتار تم إحصاؤها منذ عام 2014.