في إطار فعاليات "تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية2011"، انطلقت اليوم أشغال الملتقى الدولي التاسع تحت عنوان »تلمسان ونواحيها في الحركة الوطنية وثورة التحرير من هجرة 1911 إلى 1962«، هذا الملتقى الذي عرف مشاركة كبيرة لأهم الأساتذة الجامعيين والباحثين من الجزائر، تونس، المغرب ومصر، وكذا من فرنسا، فلندا والمجر، بحيث تتواصل هذه الأشغال إلى غاية الرابع عشر من نوفمبر الحالي. عرفت افتتاحية الملتقى الدولي التاسع حضور نائب الوزير الأول والمجاهد نور الدين يزيد زرهوني، الذي استحضر بدوره ومن خلال الكلمة التي ألقاها، ذكرياته مع صديقه المجاهد بوبكر بلقايد الذي سيكون محل اهتمام من خلال ثلاثة أيام كاملة في تدخلات الأساتذة والباحثين والمؤرخين الجزائريين والضيوف القادمين من الدول العربية الإسلامية الشقيقة والدول الاوروبية في المحاضرات التي سيتم إلقاؤها. وإحياء لذكرى صديقه الشهيد بوبكر بلقايد، صرح نور الدين زرهوني أن أبو بكر بلقايد، زميله في الكفاح، اغتيل من طرف المستعمر بهدف زرع ثقافة البيروقراطية في نفوس الجزائريين، وأكد نور الدين يزيد زرهوني أن صديقه كان عنصرا فعالا إبان الثورة مبرزا دوره في تحريك وإنعاش حركية المجتمع المدني الجزائري. بعد الاستقلال يقول زرهوني، برزت شخصية أبو بكر بلقايد في الساحة السياسية "بصفته وزيرا للداخلية"، حيث كان مثلا يحتذى به، بشهادة كل من عرفه سواء من المنتخبين أو الإداريين. وفي سياق منفصل، صرح نور الدين يزيد زرهوني أن الجيل الجديد-في غالبيته-يتناسى تاريخ بلاده الضاربة جذوره في عصر ما قبل التاريخ، ظنا منه أن تاريخ الجزائر خاصة والمغرب العربي عامة مرتبط فقط بالحقبة التاريخية. كما نوه الأساتذة والباحثون على ضرورة الالتحام من خلال استرجاع الذكريات الكفاحية التي تميزت بها مدينة تلمسان ونواحيها، في إثراء الحركة الوطنية إبان حرب التحرير الوطني.