انتهى أمس مسلسل البحارة الجزائريين المختطفين بعرض المياه الصومالية، بعد فترة احتجاز دامت أكثر من 10 أشهر، وقد أدت الجهود الدبلوماسية التي قامت بها وزارة الشؤون الخارجية إلى تحرير الرهائن من قبضة القراصنة الصوماليين، وكان البحارة الجزائريين قد وصلوا أمس إلى مطار بوفاريك العسكري في حدود الساعة الرابعة مساء، سالمين معافين. وقد كانت »السياسي« حاضرة عند وصول 16 بحارا جزائريا، إلى المطار العسكري ببوفاريك على متن طائرة عسكرية، وهم في صحة جيدة، عائدين من مطار مومباسا بكينيا، بعد فترة إبحار دامت أسبوع منذ إطلاق سراحهم. وكان في استقبال البحارة الجزائريين وزير الجالية الجزائرية بالمهجر حليم بن عطا الله، وزير التضامن الوطني السعيد بركات، وكذا الناطق الرسمي على مستوى وزارة الخارجية عمار بلاني، وكذا عائلاتهم التي لم تصدق وهي ترى ذويهم الذين غابوا عنهم لمدة فاقت 10 أشهر يحطون بمطار بوفاريك العسكري. وقد رفعت عائلات البحارة أعلام الجزائر وكانت في غمرة من الفرح والسعادة بعودة ذوهيم سالمين من قبضة القراضنة الصوماليين، خاصة أن بعض العائلات لم تر أفراد عائلتها منذ عام و6 أشهر، وكانت أجواء الفرحة لا توصف بمطار بوفاريك حيث رسم البحارة المحررين والعائلات صورا رائعة من الفرحة. وكانت وزارة الخارجية قد نفت نفيا قاطعا أن تكون دفعت فدية مقابل إطلاق الرهائن الجزائريين، حيث أكد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني أن الجزائر لن تدفع فدية وتدين بشدة هذه الممارسات سواء كانت من قبل دول أو هيئات عمومية أو خاصة. كما أكد بلاني- ردا على »إشارة بعض المنشورات على شبكة الأنترنت إلى دفع فدية لها صلة بإطلاق سراح بحارة باخرة - أم في البليدة -« التي تعرضت لعملية قرصنة في عرض البحر في جانفي المنصرم - أن »موقف الجزائر مبدئي وثابت إذ تم التأكيد عليه مرارا وبشكل رسمي: الجزائر لن تدفع فدية وتدين بشدة هذه الممارسة سواء كانت من قيام دول أو هيئات عمومية أو خاصة«. من جهة أخرى صرح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية »إننا وبعد المصادقة على اللائحة 1904 لمجلس الأمن فإننا نواصل جهودنا بلا هوادة مع بعض الشركاء على مستوى الأممالمتحدة لتجريم بشكل فعلي دفع الفدية الذي يشكل إحدى المصادر الرئيسية لتمويل الإرهاب والجريمة المنظمة«.