كشفت أمس عائلة من جهتها أكدت عائلة بن قاسي بأنهم سيتوجهون رفقة باقي عائلات البحارة إلى مطار بوفاريك العسكري لاستقبال ابنهم الذي كان محتجزا على متن باخرة الشحن أم . في . البليدة وأعربت هذه العائلة عن فرحتها الكبيرة لعملية إطلاق سراحه من قبل القراصنة الصوماليين وكشفت هذه العائلة في اتصال هاتفي معها بأنها تبارك هذه الخطوة الإنسانية النبيلة والمتثلة في إطلاق سراح ابنهم الذي احتجز لاشهر طويلة من قبل قراصنة صوماليين من جانب آخر أعلن الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية، عمار بلاني، عن عودة البحارة الجزائريين الذين أطلق سراحهم اليوم إلى أرض الوطن بعد أن قضوا أزيد من 10 أشهر كاملة رهن قبضة القراصنة. وأوضح بلاني قوله أن الجزائريين في صحة مرضية وأنهم مرتاحون لتمكنهم من العودة اليوم إلى بلدهم على متن طائرة خاصة للالتحاق بعائلاتهم وأقاربهم بعد هذا الغياب الطويل والشاق. وأكد المصدر ذاته وصول باخرة الشحن أم . في . البليدة التي تقلهم أول أمس إلى ميناء مالينبي بكينيا بعد رحلة دامت أكثر مما كان متوقعا بسبب الوضعية التقنية للباخرة، التي تعرضت لتوقف إجباري استغرق أكثر من 10 أشهر. وأضاف بلاني أنه بهذه المناسبة تعرب الحكومة الجزائرية عن امتنانها وشكرها لسلطات البلدان الصديقة وكذا للمستأجر، الذين قدموا يد المساعدة لضمان الحماية وتموين الباخرة الجزائرية بالمؤونة والوقود مشيرا إلى أن طاقم الباخرة قد استقبل من طرف وفد جزائري متكون من ممثلين رسميين وأطباء ومختصين نفسانيين انتقل إلى مالينبي رفقة سفير الجزائر بكينيا . من جهة أخرى نفت الحكومة الجزائرية دفعها لأي فدية لتحرير بحارتها حيث سبق وأن قال بلاني للجزائر موقف تتمسك به ومعروف حتى داخل الأممالمتحدة، وأكدت عليه في عدة مناسبات، الجزائر لا تدفع الفدية وتدينها بشدة سواء دفعتها الدول أو المنظمات الحكومية أو الخاصة، وأذكر بأنه بعد المصادقة على قرار مجلس الأمن 1904، الجزائر تواصل سعيها مع بعض شركائها لتجريم دفع الفدية والتي تعتبر تمويل مالي أساسي للجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة .