أطلقت محافظة الغابات لجيجل تجربتها الأولى لغرس شجرة روبينيا أكاسيا بمحيط سد العقرم ببلدية قاوس (10 كلم شرق عاصمة الولاية)، حسب ما كشف عنه محافظ الغابات، إسماعيل كدية. وأفاد كدية، أن هذا النوع الجديد من الأشجار يتم غرسه لأول مرة بجيجل وهو ثمرة تعاون مع المجر حيث بعد زيارة عمل لخبراء من هذه الدولة الأوربية لولاية جيجل منذ سنتين في إطار عمل مشترك، تم اقتراح غرس هذا النوع من الأشجار المتواجد بكثرة في المجر لتشابه البيئة المناخية التي تسمح بنموه. وتتميز شجرة روبينيا أكاسيا بسرعة النمو ويصل ارتفاعها ما بين 20 و30 مترا. كما تتميز بجودة خشبها الذي يوجه خصيصا لصناعة الأثاث المنزلي، وبالإمكان جني المحصول بعد 10 إلى 15 سنة على عكس الأشجار الأخرى التي تعطي محاصيلها بعد 20 أو 30 سنة وبمردودية أقل، يضيف كدية. واستنادا لذات المسؤول، فقد تم في مرحلة أولى زراعة قرابة نصف كلغ من بذور شجرة روبينيا أكاسيا بمشتلة المعهد الوطني للأبحاث الغابية بمنطقة كيسير بجيجل، حيث أعطت نتائج مقبولة جدا بنمو فسيلة الروبينيا وتم غرس حوالي 400 شجيرة من هذا النوع بمحيط سد العقرم من مجمل 3 آلاف شجيرة، تم غرسها تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي الذي حمل هذه السنة شعار شجرة لكل مواطن ، بمشاركة مختلف الفاعلين والشركاء على غرار الجامعة والتكوين والتعليم المهنيين والفلاحة ومؤسسات تربوية. تجدر الإشارة، إلى أن حملة الغرس هذه تستهدف إعادة تشجير قرابة 1.055 هكتار من الغابات التي مستها الحرائق خلال الأربع سنوات الأخيرة عبر مختلف بلديات ولاية جيجل، خاصة الجبلية منها، أي غرس ما يزيد عن 70 ألف شجيرة على أن تتواصل العملية إلى غاية مارس المقبل.