أكد أحمد خالد، رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ في حديثه ل"السياسي"، أن وضعية المطاعم المدرسية عبر ولايات الوطن تشهد تدهورا كبيرا، إذ أن الوجبات الغذائية الكاملة والصحية -حسبه- لم تقدم بعد للتلاميذ، رغم المجهودات المادية التي وضعتها الدولة لتحسين الخدمات وتقديم الأفضل لهم. أوضح أحمد خالد أن عدد المفتشين المتواجدين عبر ولايات الوطن، والذي يقدر ب96مفتشا غير قادر على تغطية 12 ألف مطعم يضم 2مليون و700 ألف تلميذ عبر 48 ولاية، مما يتيح المجال لعدم التنظيم والتسيير الجيد خاصة أن هؤلاء المفتشين لا يملكون الخبرة في هذا المجال وليس لديهم التكوين اللازم في تحسين التسيير في المؤسسات التربوية، مضيفا أن هناك 1500مطعم في طور الإنجاز وكل هذه المطاعم تتطلب الدعم الكبير من المدراء والمفتشين، وأشار ذات المتحدث أن الوجبة التي يتناولها التلاميذ تتراوح من 30 إلى 35دج الأمر الذي اعتبره قليل جدا لتقديم وجبة مفيدة وصحية للتلاميذ، وذكر على سبيل المثال لا الحصر، أن 300 مطعم في الشلف يقدمون الوجبات باردة للتلاميذ نظرا لعدم توظيف الخبراء في مجال الطهي، إذ أن في ولاية إيليزي تقوم عاملات النظافة بطهي الوجبات، مما سبّب في العديد من المرات إلى تسممات أصابت التلاميذ والعاملين، وهذا المشكل الأساسي راجع إلى البلدية التي تتكفل بوضع عمال غير مختصين لا علاقة لهم بالطبخ، إضافة إلى النقص الكبير في الآلات لتجهيز المطاعم والطاولات والكراسي وغياب النظافة، التي ساهمت بشكل كبير في انتشار الحشرات والجرذان وظهور التسمم الذي أصاب 3 تلاميذ وعاملين في ولاية تيبازة العام الماضي. وحمل أحمد خالد رئيس الإتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ المقتصدين الذين شرعوا في إضراب مفتوح مع مطلع السنة الدراسية الجارية،مسؤولية التدهور الذي مس المطاعم المدرسية، نتيجة التعطيل الذي مس انجاز فواتير المواد الاستهلاكية اللازمة، إلى جانب عدم قيام البلدية بوضع موظفين في المطاعم المدرسية، بالإضافة إلى عدم رغبة المدراء في تسيير المطاعم هروبا من المسؤولية التي توضع بيدهم بخصوص تكاليف المواد التي تدخل في طهي الوجبات وتجهيزات المطعم.