تسخير 200 شخص لمراجعة إستمارات المترشحين ستكون اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، نهاية ليلة السبت المقبل، على موعد مع انطلاق عملية غربلة ملفات المترشحين الطامحين في الوصول إلى كرسي المرادية، حيث تجاوز عددهم 145 راغب في خوض معترك الرئاسيات. وسخرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كل الإمكانيات البشرية والمادية ودعم تكنولوجيا، تحسبا لعملية استقبال الملفات وغربلتها، مما سيسمح للقائمين على الملية باقتصار الجهد والوقت، كما سخرت السلطة لذات العملية ما يقارب ال200 شخص لتأطير عملية المراجعة. وستشرع السلطة في دراسة الملفات، حيث سيتلقى الراغب في الترشح ردا من السلطة في أجل 7 أيام وفق ما يخوله له القانون. وحسب مصادر متطابقة، فإن السلطة المستقلة ستدرس في المرحلة الأولى كل الملفات التي سيتم إيداعها، في أجل أقصاه يوم 2 نوفمبر من الشهر المقبل، وفي حال رفض أي ملف من قبل السلطة يحال إلى المجلس الدستوري في حال قدم المترشح المعني أمرا بالطعن في قرارها، ليتم الفصل في الملفات النهائية بين 10و 12 من الشهر الداخل، بحسب ما كشفت عنه السلطة في وقت سابق. كما كشفت السلطة المستقلة أنه من بين الأسباب التي تؤدي إلى الغاء استمارة توقيعات، يكون في حالة تكرر إمضاء مواطن معين لصالح أكثر من مرشح، أي بمعنى أن يتحصل أكثر من مرشح على توقيع من الشخص نفسه، وهذا السلوك مرفوض حسب القانون العضوي للانتخابات، كما سيكون المترشحون مطالبون بإرفاق الاستمارات مع قرص مضغوط يتضمن معلومات الموقعين على الاستمارات، حيث سيتم مراجعتها أيضا والتدقيق فيه. وعلى الرغم من الوسائل التكنولوجية التي سخرت لعملية المراجعة، فإن السلطة المستقلة ستعول بدرجة أكبر في على العمل اليدوي بخصوص عملية التدقيق في صحة التوقيعات، في حين أن مهمة الإحصاء ستكون من صلاحية الأجهزة الإلكترونية المستحدثة، حسب ما ما أكدته الجهات القائمة على العملية الانتخابية. وفي ظل كل هذه الإجراءات، إلا أن السلطة الانتخابات ستواجه كثيرا من هذه الاستمارات المُتحايَل فيها ، لأن بعض المترشحين عمدوا إلى شراء توقيعات المواطنين بالمال، وهذا ما حدث في ولاية سوق أهراس، وبالتالي لن يتردّد هؤلاء في التوقيع لأكثر من مُرشح بحثا عن المال، ودون إعلام المُرشح بأنه سبق لهم أن أعطوا توقيعاتهم لمرشح آخر. للإشارة، فقد طلب للآن ستة مترسجين موعدا من أجل إيداع ملفات ترشحهم لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات و يتعلق الأمر بكل منة ميهوبي، تبون، بن فليس، بلعيد، تبون وبن قرينة، في انتظار ما ستحمله الأيام المتبقية من مفاجآت.