البلاد - زهية رافع - يسابق المترشحون للرئاسيات الزمن من أجل استكمال عملية حشد الداعمين لهم والموقعين على استمارات الترشح وسط عراقيل إدارية تهدد مهمتهم في سباق الرئاسيات، حيث أجمع العديد من الراغبين في الترشح على الصعوبات الإدراية والعراقيل. ما زالت تفصل الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية حوالي 15 يوما عن موعد انتهاء الآجال القانونية لإيداع ملفاتهم وتسليم التوقيعات للسلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات. وسيكون الأسبوع القادم وما يليه محطة مفصلية لبلوغ المترشحين هذا السباق من عدمه قبل الشروع في عملية الغربلة وذلك بعد تمكنهم من جمع وتوقيع الاستمارات المطلوبة التي حددها القانون ب50 ألف توقيع عبر 25 ولاية. ولحد الآن لم يقم أي من الراغبين في الترشح الذين بلغ عددهم 136 شخصا، بإيداع ملفه على مستوى مقر السلطة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات التي تحدد 25 أكتوبر الجاري كآخر أجل لإيداع الملفات. ومع بدء العد التنازلي استنفر هؤلاء كل قواعدهم من أجل استكمال كل الإجراءات على غرار جمع 50 ألف توقيع لمواطنين مسجلين في القوائم الانتخابية، غير أن العديد من المترشحين اصطدموا بمشاكل وعراقيل إدارية حالت دون تمكنهم من المصادقة على التوقيعات في الفترة الماضية وعطلت عملية جمع التوقيعات لاسيما بالنظر للشروط المفروضة في عملية المصادقة. وأكد المكلف بالإعلام في حملة عبد المجيد تبون محمد لعقاب أن عملية جمع التوقيعات بالنسبة لمرشح حر دون غطاء حزبي في ظل عدم وجود هياكل ومقرات ليس بالمهمة السهلة حيث اعترف المتحدث بوجود صعوبات كبيرة واجهت تبون في عملية جمع التوقيعات والتصديق عليها عكس ما يريد البعض التريوج له بأن هذا الأخير يحظى بتسهيلات على مستوى الإدارة. ونفى المتحدث هذا الطرح مخاطبا أصحاب هذه الإشاعات بعدم تعليق فشلهم في جمع التوقيعات برمي تبون بما ليس فيه. كما أوضح لعقاب أن أهم العراقيل التي واجهتهم هي عملية التصديق على مستوى البلديات خاصة اشتراط حضور المعني بالتوقيع زيادة على بطاقة الناخب ونسخة من بطاقة التعريف الوطنية الأمر الذي ادى إلى عزوف العديد من الداعمين للتوقيع تفاديا لطابور الانتظار على مستوى مصالح التصديق، ضف إلى ذلك عدم تجاوب المحضرين والموثقين مع تعليمات السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، وجدد المكلف بالإعلام دعوة هذه الأخيرة لضرورة التدخل وتوجيه تعليمات جديدة للمحضرين والموثقين من أجل تسهيل العملية. وكشف لعقاب عن اقتراب جمع العدد المطلوب من الاستمارات بمشقة حيث أكد أنها تجاوزت 30 ألف استمارة مشيرا إلى بلوغ النصاب على مستوى 10 ولايات التي انتهت بها العملية. وعلى عكس ذلك يوجد حزب المستقبل في أريحية من أمره فيما يخص مسألة التوقيعات حيث أكد الناطق الإعلامي باسم الحزب رؤوف معمري أن التوقيعات ليس عائقا أمام حزب مهيكل عبر 48 ولاية وفي مختلف البلديات وسبق له المشاركة في الانتخابات، لكنه أشار أيضا على مواجهة صعوبات التوقيع على مستوى البلديات بالنظر للضغط الكبير والشروط المفروضة على الموقعين في استمارات الترشح والتي تلزمهم الحضور وهو ما صعب من العملية زيادة على غياب مفوضين لمساعدة الأمين العام المكلف بالمصادقة. وأكد معمري أن الحزب رفع هذا الانشغال إلى السلطة المستقلة وأخطرتها بذلك. وأبدى المتحدث تريث بلعيد عبد العزيز في تسليم الاستمارت لدى السلطة بغية تجاوز العدد المطلوب تحسبا لأي عثرات قد تواجههم بعد إيداع استمارات الترشح لدى السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات.