أكد كريم جودي، وزير المالية، أول أمس، أن اقتناء الجزائر لأوراسكوم تيليكوم الجزائر، وهي فرع للمتعامل المصري أوراسكوم تيليكوم هولدينغ التي اشتراها الروسي "فيمبلكوم"، سيتم إبرامه بعد التوقيع على اتفاق سرية بين الطرفين، الذي من المحتمل أن يتم قبل نهاية السنة على أن يوقّع فيما بعد بروتوكول نية. أوضح كريم جودي في رده على أسئلة الصحفيين، على هامش جلسة علنية للمجلس الشعبي الوطني، أن هذا الاتفاق الذي طالبت به الجزائر سيسمح بفتح قاعدة المعطيات التي تحتوي على المعلومات الأكثر سرية حول أوراسكوم تيليكوم الجزائر والتي تخص المعلومات المتعلقة بتسيير جازي وسيرها. وأضاف الوزير أن اتفاق السرية قد تم، مضيفا أن الأمر يتعلق باتفاق ضروري لفتح قاعدة المعطيات التي توفر المعلومات حول مؤشرات تسيير أوراسكوم تيليكوم الجزائر، ويعد اتفاق السرية المعروف كذلك باتفاق عدم التصريح وعدم الإبلاغ اتفاقا بين طرفين يلزم أحدهما بسرية بعض المعلومات، التي يقدمها له الطرف الآخر، وأفادت مصادر قانونية أن سندات فيمبلكوم وأوراسكوم تيليكوم هولدينغ التي تشكل سندات أوراسكوم تيليكوم الجزائر أهم جزء من حقيبته مسجلة في العديد من البورصات منها بورصتي لندن ونيويورك، وستخص السرية قيم هذه السندات. وبعد التوقيع على هذا الاتفاق ينتقل الطرفان إلى المرحلة القادمة أي التوقيع على بروتوكول الاهتمام الذي يحدد كيفيات وشروط بيع أوراسكوم تيليكوم الجزائر، وقال الوزير »بعد التوقيع على اتفاق السرية سنوقع على بروتوكول النية الذي يحدّد كيفيات بيع جازي وشروط تنفيذ هذه العملية«. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت الجزائر ستشتري 51 بالمائة من رأسمال أوراسكوم تيليكوم الجزائر، اكتفى بالإجابة »لم أقل شيئا في هذا الصدد"، مضيفا أن الجزائر تريد من خلال شراء جازي الانتفاع بحق الشفعة الذي تم إقراره في 2009، حيث أكد أن تقدير قيمة جازي الذي اسند لمكتب أعمال أمريكي »شيرمان أند ستيرلينغ آل آل بي- فرانس« لا زال متواصلا.