أحيا الشعب الجزائري أمس، الذكرى الخامسة والستون لإندلاع الثورة التحريرية عبر كل ربوع الوطن، و هذا بتنظيم العديد من النشاطات والتظاهرات التي وقفت عند التضحيات الجسام التي قدمتها جحافل الشهداء، وأكدت على ضرورة مواصلة المشعل والحفاظ على الوطن ومواصلة بنائه. واحتضن أمس، قصر الشعب بالعاصمة، حفل استقبال بمناسبة إحياء الذكرى ال65 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، بحضور رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح. كما حضر هذا الحفل رئيس مجلس الأمة بالنيابة صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين والوزير الأول نور الدين بدوي ونائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح وأعضاء الحكومة ومسؤولو مختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية. وخلال هذا الحفل، تلقى رئيس الدولة التهاني من مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء الحكومة وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي. كما تلقى التهاني من شخصيات وطنية وتاريخية ومجاهدين ومجاهدات وممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني وأبناء الشهداء، وكذا أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر. رئيس الدولة يترحم على الشهداء بالعاصمة ترحم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح أمس، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، على أرواح شهداء حرب التحرير الوطنية، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والستين (65) لإندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر 1954. وبعد أن أدت تشكيلة من الحرس الجمهوري التحية الشرفية لرئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، قام بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح الشهداء. وجرت مراسم الترحم بحضور رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح غوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين، والوزير الأول، نورالدين بدوي ونائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح وكذا أعضاء من الحكومة، اضافة إلى الأمين العام بالنيابة للمنظمة الوطنية للمجاهدين، محند واعمر بن حاج. رفع العلم الوطني بمقر وزارة الخارجية ومقام الشهيد تم على الساعة منتصف الليل، رفع العلم الوطني بمقر وزارة الشؤون الخارجية بالجزائر العاصمة، وكذا بمقام الشهيد وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال65 لاندلاع ثورة 1نوفمبر 1954، كما تم رفع العلم الوطني. وتمت مراسم رفع العلم الوطني، بحضور وزير المجاهدين الطيب زيتوني وعدد من أعضاء الحكومة، بالإضافة إلى شخصيات وطنية ومجاهدين وممثلي مختلف المؤسسات والهيئات الوطنية والحركة الجمعوية. وتم خلال الاحتفال، الذي أشرف عليه وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم، بحضور مجاهدين وإطارات بالوزارة، وضع إكليل من الزهور وتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة. وبذات المناسبة، ألقى المدير العام للأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي محاضرة، ذكر فيها بأهم المحطات التاريخية للجزائر تحت نير الاستعمار الفرنسي والعوامل التي أدت إلى تفجير الثورة التحريرية، مؤكدا أن المقاومة كانت شعارا للجزائريين منذ أن وطأت أقدام الاحتلال أرض الوطن، بدليل استشهاد 5ر7مليون جزائري خلال ال30 سنة الأولى من الاحتلال أغلبهم من المتعلمين . وعرج السيد شيخي، على تاريخ اندلاع الثورة وظروف اجتماع القادة الستة، كما تطرق إلى بيان أول نوفمبر الذي قال إنه اختصر مبادئ الجزائريين وعناصر شخصيتهم في عبارات محدودة ودقيقة وقوية، أكدت على الوحدة الوطنية وضرورة تجاوز الاعتبارات الحزبية والشخصية وأوضحت أهم الأهداف المتوخاة من الثورة وفي مقدمتها إعادة بعث الدولة الجزائرية . وزارة الدفاع تحتفل بذكرى الفاتح نوفمبر سطرت وزارة الدفاع الوطني، برنامجا احتفاليا ثريا من النشاطات في إطار الاحتفالات بالذكرى الخامسة والستين لإندلاع ثورة الفاتح نوفمبر المظفرة، يتضمن ندوات ومحاضرات ومسابقات ثقافية ورياضية ومعارض للصور وأفلام ثورية، فضلا عن تسمية بعض هياكل الجيش الوطني الشعبي بأسماء ثلة من شهداء الثورة، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني. كما ستنظم تجمعات لمستخدمي هياكل الجيش الوطني الشعبي، حيث سيتم بهذه المناسبة، رفع العلم الوطني والوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الشهداء وقراءة الأمر اليومي للسيد الفريق نائب وزير الدفاع الوطني، و أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، قايد صالح، الذي يذكّر من خلاله بالتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من أجل استرجاع سيادته وحريته والمتمثل في: ...وإنكم تقفون في هذه الليلة المباركة، وقفة تأمل وتذكر، لتتقاسموا مع أبناء شعبكم بهجة إحياء هذه الذكرى 65 لاندلاع ثورة أول نوفمبر المجيدة، إننا نقف اليوم، وقفة تقدير واحترام و إجلال لرجال اصطفاهم الله عز وتعالى لنيل شرف القيام بهذه المهمة الجليلة، ووقفة تخليد لثورة عظيمة بعظمة من صنعوها وقادوها لتصبح سيلا جارفا اهتزت له أركان الدولة الاستعمارية وانكسر أمامه غرور المستعمر الغاشم المستبد، ثورة تركت بصماتها على صفحات التاريخ، ثورة ترسخت في وجدان الشعب الجزائري وتجذرت في أذهان وقلوب أبنائنا في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بل ورمت بثقلها كاملا لتؤثر على سير و منحى الأحداث الدولية في جميع أصقاع المعمورة... . حملات تشجير بمناسبة إحياء أول نوفمبر و بالمناسبة، انطلقت أمس، حملات تشجير عبر كامل التراب الوطني بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال65 لإندلاع ثورة التحرير الوطني، حسبما علم لدى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري. وتهدف هذه المبادرة، المنظمة تحت شعار الغابة معقل الثوار الى التذكير بدور الغابة في حماية مجاهدي جيش التحرير الوطني، حيث كانت لهم مأوى و مخبأ وقيادة عامة للتخطيط لعملياتهم ومكان لمعالجة جرحاهم. وستسمح حملات التشجير هذه التي بادرت بها وزارة الفلاحة بإعادة تأهيل المناطق الحدودية التي تضررت من الحرائق خلال السنوات الأخيرة. كما يندرج هذا اليوم التاريخي، في اطار مواصلة تجسيد المخطط الوطني للتشجير الهادف الى غرس أكثر من 43 مليون شجيرة عبر كامل التراب الوطني تحت شعار شجرة لكل مواطن .