أفادت وسائل إعلامية بحصول تدافع بين الجيش اللبناني والمتظاهرين الذين قطعوا أوتوستراد البحصاص - بيروت، أمس، وسط إطلاق الجيش الرصاص المطاطي باتجاههم أسفر عن إصابة أحد المتظاهرين. إلى ذلك، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المتظاهرين قطعوا أوتوستراد (القلمون - بيروت) بالشاحنات، كما أغلق المتظاهرون جسر الرينغ وطريقي الزوق وجل الديب شمال بيروت، وعدة طرقات في البقاع وعكار وصيدا، رغم الإجراءات الأمنية المشددة للتصدي لقاطعي الطرق. ودعا المتظاهرون جميع اللبنانيين إلى الإضراب العام وتعطيل الحركة في المرافق العامة والخاصة. وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين قد احتشدوا الأحد في بيروت وطرابلس ومدن لبنانية أخرى، بعد دعوات للاعتصام تحت اسم أحدُ الوحدة ، وتزامن ذلك مع تجمعات لمناصرين ل حزب التيار الوطني الحر ، شهدها محيط القصر الرئاسي في بعبدا دعما للرئيس ميشال عون. وفي السياق، احتشد آلاف اللبنانيين من مختلف الفئات والطبقات والشرائح العمرية عصر هذا الأحد في الساحات والميادين الرئيسية بكافة المحافظات للتعبير عن رفضهم لما اعتبروه حالة المماطلة وشراء الوقت في تحديد مواعيد الاستشارات النيابية للتكليف برئاسة الحكومة الجديدة وتأليفها. وأطلق المتظاهرون على تحركهم (أحد الوحدة والضغط) في إشارة إلى وحدة اللبنانيين بكافة طوائفهم ومذاهبهم وعدم انقسامهم في جميع الساحات والميادين، والضغط على السلطة السياسية للإسراع في تنفيذ مطالبهم، وفق المراسلون الصحفيين في عين المكان. وتعددت آراء المحتجين ما بين المطالبة بالإسراع في تحديد موعد للاستشارات النيابية الملزمة والتي يقوم بمقتضاها أعضاء المجلس النيابي باختيار شخصية تقوم بتشكيل الحكومة الجديدة، أو رحيل الطاقم والطبقة السياسية الحاكمة في لبنان بالكامل ودون الاكتفاء باستقالة الحكومة ورئيسها فقط. ورفع المتظاهرون أعلام لبنان ورددوا هتافات (ثورة ثورة - الشعب يريد إسقاط النظام - كلن يعني كلن..) وغيرها من الهتافات المطالبة بإحداث تغيير شامل في نظام وسلطة الحكم. كما شهدت العديد من ساحات الاعتصام إقامة مسارح ومنصات قامت بتشغيل الأغاني الوطنية اللبنانية، كما أشعلوا الألعاب النارية والأضواء العملاقة. ويطالب المتظاهرون بأن تكون الحكومة الجديدة المرتقبة مؤلفة من الاختصاصيين (تكنوقراط) وأن تخلو تماما من الوجوه السياسية، إلى جانب إجراء انتخابات نيابية مبكرة، ومكافحة الفساد ومحاسبة مرتكبي جرائم العدوان على المال العام وإهداره.