تواصلت المظاهرات في بيروت ومناطق لبنانية متعددة يوم الاثنين, و لليوم الثاني عشر على التوالي, رغم اعلان الحكومة اللبنانية قبل أيام عن اتخاذ قرارات اصلاحية في المجال الاقتصادي, وإقرار موازنة العام 2020. وواصل المتظاهرون اعتصامهم حاملين الاعلام اللبنانية مع رفع شعار "كلن يعني كلن", والمطالبة بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفساد والمفسدين , وإلغاء النظام الطائفي الى جانب مطالب معيشية وحياتية. وعمد المتظاهرون منذ ساعات الصباح الأولى الى إغلاق الطرقات بمختلف الوسائل / بأجسادهم والسيارات والاطارات المشتعلة والسواتر الترابية/, وذلك بهدف الضغط على السلطة لتحقيق مطالبهم واولها استقالة الحكومة اللبنانية وتشكيل حكومة تكنوقراط / من الاختصاصيين/. وأعلنت الوكالة اللبنانية للإعلام اغلاق عدد من الطرق والمحاور داخل وخارج بيروت من قبل المحتجين منها /جسر الرينغ/ وسط بيروت و/مثلث خلدة - اتوستراد المطار/ ومداخل /دوحة عرمون وبشامون/, و/الشويفات/ وتقاطع منطقة /كليمنصو -بيروت/ باتجاه مصرف لبنان, وطريق منطقة /فردان-بيروت/ والطريق الدولي عند مدخل منطقة /دير عمار/ شمالي لبنان بالاتجاهين, ومنطقة /نهر الكلب - بيروت/ واقفال الاوتوستراد تحت جسر /ذوق مصبح- بيروت/. كما قطع المحتجون الطرقات في /صيدا/ جنوبلبنان, حيث استمر اقفال المدارس والمعاهد والجامعات والمصارف والمحال التجارية , وشهدت شوارع مدينة "صيدا" كراً وفراً بين المحتجين وعناصر الجيش وقوى الامن على خلفية قطع الطرقات. وقطع المعتصمون كل الطرقات في مدينة /طرابلس/ شمالي لبنان, ومنعوا الشاحنات من الوصول الى المرفأ, وكذلك عرقلوا فتح كل المؤسسات بالمدينة. وافادت مصادر اعلامية من بيروت عن انتشار للجيش في كل مناطق التظاهرات, في محاولة لمنع حصول اي خرق امني. واكد متظاهرون استمرارهم في تحركاتهم حتى إسقاط الحكومة اللبنانية و وتشكيل حكومة تكنوقراط الى جانب استمرار تصعيدهم للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية والحياتية , في ظل عدم توافر ضمانات شيخوخة في البلاد الى جانب عدم توفر فرص وظيفية واستشراء الفساد في لبنان. و منذ 17 أكتوبر الحالي يشهد لبنان , تظاهرات منددة بسوء الوضع الاقتصادي للبلاد, ومطالبة بتغييرات حكومية جذرية.