العدوان الصهيوني أسفر عن سقوط 18 شهيداً نفذّت سلطات الاحتلال الاسرائيلي حلقة جديدة من مسلسل اعتداءاتها العسكرية على قطاع غزة، مستندة في كل مرة لحجج واهية، مما خلف حتى الساعة مقتل ثمانية عشر فلسطينيا تعهدت حركة حماس بالثأر لهم ولابو العطا، القيادي بحركة المقاومة الجهاد الإسلامي ، الذي قتل في قصف اسرائيلي فجر الثلاثاء. ولليوم الثاني على التوالي، استمر العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث قصفت طائرات الاحتلال أمس مع ساعات الفجر الأولى موقع قريش التابع لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الجهاد الاسلامي جنوب قطاع غزة، واستهدفت أرضا زراعية بالقرب من الكلية الجامعية التابعة للجامعة الإسلامية بالمدينة، وايضا أرضا زراعية في دير البلح وسط القطاع. وبلغ عدد القتلى الفلسطينيين جراء غارات إسرائيل التي بدأت فجر الثلاثاء 18، من بينهم سيدة، بالإضافة إلى ازيد من 50 إصابة بجروح. وينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانه بحجة استهداف خلايا لإطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه إسرائيل. وبدأ التصعيد في غزة باغتيال إسرائيل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بهاء ابو العطا (42 عاما)، وزوجته في هجوم على منزله فجر الثلاثاء. ويعد ابوالعطا أحد أبرز أعضاء المجلس العسكري لسرايا القدس ويتولى قيادة المنطقة الشمالية للسرايا في شمال قطاع غزة، وسبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال إسرائيلية. وحملت الرئاسة الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية مسؤولية وتبعات تدهور الأوضاع في قطاع غزة، واعتبرت اغتيال القيادي في الجهاد الاسلامي جريمة نكراء . أما حركة حماس، فاعتبرت أن عملية الاغتيال تكشف نوايا الاحتلال المسبقة ومخططه لفتح صراع ومعركة جديدة مع المقاومة الفلسطينية لتصدير أزماته الداخلية. وأظهرت نتائج تحقيقات أجراها الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، بأن عملية الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، فجر يوم الثلاثاء، تمت بواسطة طائرة دون طيار محملة بالقنابل من طراز كواد كابتر ، ومن ثم استهدفت طائرة حربية مقاتلة بصاروخين غرفة نومه في منزله بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى مقتل أبو العطا 42 عاما، وزوجته أسماء 39 عاما. تحرك مصري أممي لتطويق التوتر وبالليلة قبل الماضية، أعلن مصدر فلسطيني عن تحرك لمصر والأممالمتحدة لتطويق التوتر الحاصل في غزة ومنع انزلاقه لمواجهة واسعة على غرار الاعتداء العسكري الاسرائيلي عام 2014، التي قتل فيها أكثر من ألفين فلسطيني. وأفاد المصدر، بأن مسؤولين مصريين ومبعوث الأممالمتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط يجريان اتصالات ثنائية ومع الأطراف المعنية للعودة إلى تفاهمات وقف إطلاق النار في غزة. وشهد قطاع غزة نحو 15 جولة عدوان عسكري منذ صيف عام 2014 وانطلاق مسيرات العودة في مارس 2018 ضد الحصار الإسرائيلي. ووجهت إسرائيل ضربة جوية، فجر الثلاثاء، على منزل بهاء أبو العطا القائد في سرايا القدس التابعة للجهاد الاسلامي، مما أدى إلى مقتله على الفور وزوجته وإصابة اثنين من أطفاله في حي سكني شرق غزة. كما أعلنت حركة الجهاد عن محاولة اغتيال متزامنة تقريبا تعرض لها القيادي فيها أكرم العجوري في هجوم إسرائيلي على منزله في العاصمة السورية دمشق، قتل فيه شخصين أحدهما نجله. وأعلنت سرايا القدس الاستنفار في صفوف عناصرها، وتوعدت بالثأر لمقتل أبو العطا. وتحسبا لاستمرار التوتر، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي الذي تديره حماس في قطاع غزة تعطيل عمل المدارس والجامعات، امس، وفرض الطوارئ في المرافق الصحية والأجهزة المختصة. رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، اكد امس أن سياسية الاغتيالات التي يتبعها الاحتلال لن تنجح في ثني أو تغيير العقيدة القتالية لدى قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية. واعتبر هنية إغتيال بهاء أبو العطا انه جاء في الوقت الذي اقتربت فيه القوى والفصائل الوطنية من إعادة ترتيب البيت الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية للوقوف صفا موحدا في معركة القدس والأقصى والاستيطان. من جانبها، طالبت الحكومة الفلسطينية بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على غزة. واعلن رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، أن الحكومة والرئيس محمود عباس يجريان اتصالات إقليمية ودولية مكثفة لمنع العدوان من التدحرج.