انطلقت الندوات السياسية التحضيرية لعقد المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو على مستوى الجزء الأول من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). وذكرت الوكالة، أنه تم خلال هذه الندوات توزيع القسم العسكري على أربعة قطاعات: القطاع الأول يضم الإمداد العسكري، الثاني يضم كتابة الدولة للتوثيق والأمن إضافة إلى المدارس العسكرية والثالث يضم المديريات المركزية والمقر العام لوزارة الدفاع الوطني، فيما يضم القطاع الرابع سلاح الدرك الوطني. وأوضحت أن الندوات السياسية تميزت باستعراض برنامج العمل والظرف الذي تنعقد فيه ندوات المؤتمر على المستويين الجهوي والدولي، وكذا الوضع الوطني، خاصة على المستوى العسكري ودور المؤسسة العسكرية في حماية الوطن والدفاع عنه. ونقلت الوكالة عن المدير المركزي للإمداد، محمد لمين أحمد الحاج، تشديده على ضرورة أن يكون المؤتمر المقبل حلقة لتزكية عمل وآراء الشعب ومحطة لاستعراض برنامج العمل الوطني المنبثق عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر. كما اعتبر أحمد الحاج، الندوات محطة لنقل آمال مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي ونظرته للقضية الصحراوية. وركز المشاركون، من خلال مداخلاتهم في هذه الندوات، على ضرورة الرقابة في المؤسسات العمومية وعملها، كما طالبوا بضرورة إعطاء أهمية أكبر للمؤسسة العسكرية والاهتمام بالمقاتل الصحراوي، وكذا احترام مطلب الشعب الصحراوي في الحرية وتقرير المصير وضرورة إيجاد مواقف حاسمة وعاجلة لحل القضية الصحراوية. ومن المقرر أن تنطلق الندوات التحضيرية على مستوى نواحي جيش التحرير الشعبي الصحراوي، بداية من ال20 نوفمبر الجاري، وفقا للرزنامة التي سطرتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر. ومن المقرر أن يشهد المؤتمر الذي ينعقد في الفترة ما بين 19 و22 ديسمبر المقبل تحت شعار كفاح صمود تضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية ، مشاركة حوالي 2000 مؤتمر من مختلف مكونات المجتمع الصحراوي. من جهة اخرى، استعرض عضو الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية لدى البرلمان الإفريقي، سعيد ابراهيم الجماني، أمام المشاركين في المؤتمر البرلماني الجهوي من أجل أفريقيا بميدراند (جنوب إفريقيا) قضية اللاجئين الصحراويين باعتبارهم أقدم لاجئين في إفريقيا، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية (واص). ووفقا للوكالة، فقد وضع الجماني، المشاركين في أشغال المؤتمر، في صورة الواقع والأسباب التي أنتجت وضعية اللجوء في الصحراء الغربية منذ 1975، تاريخ الغزو المغربي لهذا البلد الإفريقي. وأضافت أن النائب الصحراوي تحدث بالتفصيل عن واقع اللاجئين الصحراويين بسبب الاحتلال المغربي والظروف الصعبة التي يعيشونها كونهم أقدم لاجئين في إفريقيا. كما نوه بالدور المحوري الذي لعبته وتلعبه الجزائر في احتضان الأطفال والنساء الصحراويين، حيث وفرت كل متطلبات الإيواء والصحة والتعليم والتغذية لهم منذ السبعينات. وأشارت وكالة الأنباء الصحراوية، إلى أن النواب الأفارقة أعربوا عن رفضهم لمحاولات الوفد المغربي الاعتراض على مشاركة الجمهورية الصحراوية في المؤتمر وعبروا عن امتعاضهم الشديد من المحاولات المتكررة للمشاركين المغاربة للتشويش على مثل هذه اللقاءات الإفريقية والدولية. وتنظم كل من مفوضية غوث اللاجئين والاتحاد العالمي للبرلمانات الوطنية، المؤتمر البرلماني من أجل إفريقيا، بمقر البرلمان الإفريقي بميدراند (11-13 نوفمبر)، والذي يناقش خلاله البرلمانيون الأفارقة مسألة إدراج اللاجئين في النظم الوطنية.