نبه وزير الاتصال، الناطق الرسمي للحكومة، حسن رابحي، على مخاطر شبكات التواصل التي أصبحت مجالا خصبا للأخبار المغلوطة، داعيا الإعلاميين إلى التحلي بأقصى درجات الوعي لتفادي الوقوع بين مخالبها . وفي كلمة له بمناسبة يوم دراسي حول تأثيرات شبكات التواصل الاجتماعي على المجتمعات: الجزائر، واقع ورهانات ، قال الوزير أنه ولعل من أخطر ما تحمله شبكات التواصل الاجتماعي من سلبيات، هي أنها أصبحت مجالا خصبا للأخبار المغلوطة Fake news التي يتعين على الصحافيين والإعلاميين، لاسيما في هذا الظرف الذي تمر به البلاد، التحلي بأقصى درجات الوعي والفطنة لعدم الوقوع بين مخالبها نظرا لأضرارها الجسيمة المهددة للوحدة وللاستقرار. وذكر في ذات السياق، أنه تم تسجيل استغلال أعداء الشعب الجزائري لهذه الشبكات في محاولات يائسة وبائسة لزرع الفتن وللمساس بمؤسسات الجمهورية وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي الحامية للسيادة وللوحدة الترابية، والتي ساندت دون تردد، كما أشار، خيارات الشعب في الذهاب إلى انتخابات رئاسية ديمقراطية، حرة وشفافة. ولفت الناطق الرسمي للحكومة الانتباه على ما تم مشاهدته في تجارب حدثت وكيف أثر التضليل عن طريق هذه الأخبار المغلوطة على مصير الأمم وعلى توجهات الناخبين وقناعات المترشحين، مشددا على ضرورة الاستلهام من هذه التجارب ومن الجهود المبذولة لتنظيم مجال شبكات التواصل الاجتماعي للتصدي لمروجي الأكاذيب ولناشري اليأس والإحباط ولمزوري الحقائق. وفي سياق ذي صلة، لم يفوت الوزير الفرصة للتنويه بما تقوم به شرائح معتبرة من الجزائريين وفي مقدمتهم فئة الشباب من توظيف إيجابي لشبكات التواصل الاجتماعي للتصدي، كما قال، لأعداء الجزائر المروجين للمغالطات وللافتراءات ولخدمة قضايا إنسانية تضامنية وهو ما يعزز قيم المواطنة والتلاحم المميز لمجتمعنا في شتى أحواله وأوضاعه. وبعدما أكد أن أسرة الصحافة الوطنية أثبتت باستمرار تشبثها بقضايا الوطن، ألح ذات المسؤول على أن هذه الأخيرة ترافق اليوم بموضوعية واحترافية تطلعات الشعب إلى غد أفضل تكون رئاسيات 12 ديسمبر بوابته المشروعة والمفتوحة على كل الآمال. وأشار أن قطاع الاتصال عازم على أن يكون شريكا فاعلا وإيجابيا في توظيف التكنولوجيات الحديثة لترقية القيم الفضلى ولمواكبة مستجدات الشأن الوطني، مبرزا على أن البوابة الإلكترونية للوزارة تعززت بشبكات التواصل الاجتماعي من أجل إحداث التفاعل المرجو مع الجمهور تكريسا لمهمة الإعلام التي نحرص على تشريفها عبر مختلف الوسائط على المستويين المركزي والجهوي.