اللغة الأجنبية والإشهار التجاري ممنوعان في خطابات المترشحين حدد ميثاق الممارسة الانتخابية، الذي يعد مولودا جديدا بالنسبة للنظام الانتخابي في الجزائر، جملة من الممنوعات والالتزامات التي وجب أن يتقيد بها المترشحون للرئاسيات المقبلة من أجل تنظيم وضمان سير وممارسة العملية الانتخابية في إطار سلوك أخلاقي نزيه وشفاف. ويتضمن ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية، المبادئ التوجيهية والممارسات الخاصة التي تشكل إطار السلوك الأخلاقي المنتظر من الفاعلين والأشخاص المشاركين في العملية الانتخابية، لاسيما خلال رئاسيات ال12 ديسمبر المقبل. وفي هذا الإطار، نص القانون الأساسي المتعلق بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على ضرورة إعداد هذا الميثاق والعمل على ترقيته لدى جميع المعنيين بالمسار الانتخابي، حيث يقوم الميثاق على أساس الاحترام العميق والمستدام للمسار الديمقراطي وعلى الامتثال للقوانين والنصوص التطبيقية التي تنظم قواعد الانتخابات والحملات الانتخابية. وتشير الوثيقة، الى أن المقصود بالسلوك الأخلاقي المتعلق بالعملية الانتخابية واحترام المبادئ الديمقراطية الأساسية من خلال حرية ممارسة الحقوق الديمقراطية دون ترويع، لاسيما الحق في الترشح والحق في التصويت وسريته وشفافية تمويل الحملات الانتخابية واستقلالية وحياد المؤسسة المكلفة بالانتخابات والمصالح التابعة لها. وبموجب الميثاق، يلتزم الفاعلون المشاركون في المسار الانتخابي بجملة من الضوابط من بينها مبادئ الانتخابات الحرة والنزيهة مع التقيد بالقوانين الانتخابية والسعي لتعزيز ثقة المواطن في العملية الانتخابية والدفاع عن الحقوق الديمقراطية للجزائريين . كما يؤكد الميثاق، أنه يتعين على الفاعلين المشاركين في المسار الانتخابي بذل كل الجهود اللازمة قصد ضمان إدارة تصويت لائق ومنصف وضمان طابعه السري، كما يجب عليهم التصرف على نحو يعزز نزاهة النظام الانتخابي. من جهة أخرى، يحدد الميثاق التزامات أعضاء السلطة المستقلة وفروعها ومستخدمي المصالح الإدارية المحلية المكلفة بالانتخابات التابعة لها، لاسيما ما تعلق باحترام مبدأ الحياد وعدم الانحياز والتعامل مع المترشحين للانتخابات على قدم المساواة والامتناع عن كل سلوك أو تصرف من شأنهما الإخلال بهذه المبادئ. حظر استعمال أماكن العبادة في الحملات الإنتخابية نص ميثاق أخلاقيات المهنة على حظر استعمال أماكن العبادة، الإدارات العمومية ومؤسسات التربوية والعليم والتكوين واستغلالها في الحملة الانتخابية، كما يلتزم المترشحون للانتخابات الرئاسية بعدم قبول أي تصرف مماثل من قبل أي مرشح آخر، فضلا عن عدم تشجيع وعدم قبول مثل هذه التصرفات. هذه هي إلتزامات ميثاق الإنتخابات كما نص ميثاق أخلاقيات الممارسات الانتخابية على مجموعة من الالتزامات، من ضمنها احترام المسار الانتخابي والديمقراطي والامتثال للنصوص التي تنظم الانتخابات، وتضمنت الميثاق قائمة من الممنوعات والالتزامات جاء على رأسها الالتزام بنزاهة النظام الانتخابي. كما يتعين على المترشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات عدم الإدلاء عمدا بأي تصريح خاطئ بخصوص النتائج الرسمية للانتخابات، كما يجبر المترشحون والأحزاب السياسية المشاركة على ضرورة الإدلاء بتصريحات دقيقة قصد تفادي الأقوال الخاطئة، كما يؤكد الميثاق على منع نشر أي إعلان أو وسيلة إشهارية كالمطويات والكتيبات أو البيانات والنشرات الإعلامية والرسائل الإلكترونية واللافتات والملصقات. كما يلتزم المترشحون والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات باحترام برنامج الاجتماعات والتجمعات المندرجة في إطار الحملة، ويمنع الميثاق على المرشحين الالتزام بعدم إتلاف أو نزع الدعائم الإشهارية المستعملة في الحملة الانتخابية، حيث يتعين على المرشحين والأحزاب السياسية المشاركة في الانتخابات عدم استعمال أي وسيلة ملتوية كالتهديدات أو وعود بطريقة مباشرة أو غير مباشرة لإجبار المواطنين أو حثهم على التصويت لصالح مترشح ما. كما تنص ذات الوثيقة على منع استخدام أي وسيلة إشهارية تجارية لأغراض دعائية انتخابية خلال فترة الحملة الانتخابية، وكذا الاستعمال المغرض لرموز الدولة، ويمنع أيضا نشر أي إعلان أو مادة إشهارية تتضمن عبارات أو صورا من شانها أن تحث على الكراهية والتمييز والعنف أو ترمي لفقد الثقة في مؤسسات الجمهورية، كما يمنع بأي شكل من الأشكال استعمال اللغات الأجنبية على المرشحين استعمال اللغات الأجنبية خلال حملتهم الانتخابية.