دعا المشاركون في الدورة ال44 للندوة الأوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي باسبانيا، إلى إرسال بعثات لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة. وأشار رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي، السعيد العياشي، من فيتوريا غاستيز، إلى أن المغرب يجب أن يعامل كمحتل لا كشريك في الملف الصحراوي. وندد عياشي، خلال افتتاح اشغال الندوة ال44 ل الأوكوكو ، قائلا: المغرب يحتل الصحراء الغربية منذ 44 سنة، حيث يقوم بقمع الشعب الصحراوي في عقر داره . وأضاف عياشي: كل هذا يحدث تحت انظار وصمت المجتمع الدولي دون اي ادانة للمحتل المغربي الذي يتمتع بالحماية من طرف فرنسا الرسمية . وذكر رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لمساندة الشعب الصحراوي، أن الأممالمتحدة طلبت من جبهة البوليزاريو وقف الكفاح المسلح وهو ما وافقت عليه الجبهة، شريطة أن تتعهد الأممالمتحدة بتنظيم استفتاء لتقرير المصير الذي يعتبره القانون الدولي حقا للشعب الصحراوي مكرسا في ميثاق تصفية الاستعمار للأمم المتحدة، علما ان الصحراويين ينتظرون الاستفتاء منذ 27 عاما. وتساءل عياشي قائلا: إلى متى سيستمر الصحراويون في السماح للمغرب بانتهاك حقوق الانسان في الاراضي المحتلة في ظل سياسة اللاعقاب؟، إلى متى سينتظر الصحراويون ان تفي الأممالمتحدة بالتزاماتها في تنظيم استفتاء تقرير المصير الذي هو من حقهم؟ . ودعا عياشي إلى اعتبار المغرب محتلا و مستعمرا لا شريكا، مضيفا: فلنندد فلندين جميعا وبقوة الاتحاد الاوروبي لاسيما اسبانياوفرنسا على موقفهما المخزي . وختم عياشي في ذات السياق: يجب ان نطالب بقوة من الأممالمتحدة أن تفي بالتزامها دون تأخير ونبرز للعالم ان الشعب الصحراوي ليس وحيدا، وأننا نساندهم دون شروط ونرافقهم الى غاية الانتصار . الأممالمتحدة ملزمة بإعادة النظر في تصفية الإستعمار بدوره، انتقد رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي، بيير غالان، النهج الذي تتبناه الأمانة العامة للأمم المتحدة فيما يخص قضية الصحراء الغربية المدرجة كقضية تصفية استعمار لم يكتمل. وأبرز أن الطريقة التي باتت تتعاطى بها الهيئة الأممية مع هذا الملف تثير الكثير من الشكوك حول مبدأ الحياد والدور المنوط بها. وفي سياق مداخلة في افتتاح أشغال الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي المنعقدة بفيتوريا الإسبانية، أوضح غالان أن مختلف الهيئات التابعة للأمم المتحدة أصبحت هي الأخرى تتعاطى بنوع من الإزدواجية مع الحالة في الصحراء الغربية، مستدلا في هذا الصدد بفشل مفوضية حقوق الإنسان في إيفاد بعثات تقنية إلى الأراضي الصحراوية المحتلة للاطلاع على وضعية حقوق الإنسان. من جهة أخرى، أبرز غالان أن هذه المواقف المشبوهة لن تنال من عزيمة الشعب الصحراوي ونضاله الشرعي من أجل انتزاع حقه في تقرير المصير والاستقلال، كما سيظل يحظى باهتمام وتضامن من قبل أحرار العالم ومحبي السلام والحرية كما نراه منذ أربعة عقود من عمر هذا النضال التحرري الفريد. وجدد رئيس التنسيقية الأوروبية لدعم ومساندة الشعب الصحراوي دعوته إلى الأممالمتحدة من أجل تدارك الوقت والوفاء بالتزاماتها تجاه حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، وتحمل المسؤولية فيما يخص تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية واستتباب الأمن والسلم في المنطقة ككل. السلطات الباسكية تجدد تأكيد دعمها للشعب الصحراوي بدورها، أكدت رئيسة البرلمان الباسكي، باكاراتكسو تيجيريا، يوم الجمعة بفيتوريا-غاستيز، ان المؤسسات الجهوية لبلاد الباسك سترافق الصحراويين في كفاحهم الى غاية الاستقلال. واكدت باكاراتكسو، خلال خطابها في افتتاح أشغال الدورة ال44 للندوة الاوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو)، قائلة: مؤسساتنا ستكون الى جانب الشعب الصحراوي في كفاحه ضد المحتل المغربي الى غاية الاستقلال . واعربت عن سعادتها لاحتضان هذا الحدث الدولي الهام للتضامن مع الشعب الصحراوي، معربة عن املها في ان تكون الندوة اضافة لكفاح الشعب الصحراوي تحت لواء ممثله الشرعي الوحيد، جبهة البوليزاريو. واعرب رئيس الندوة، بيار غالند، في تدخل له من قبل، عن ارتياحه لهبة التضامن مع القضية الصحراوية، التي أعرب عنها المجتمع المدني عبر العالم، داعيا الى مزيد من الضغوطات على اسبانياوفرنسا حتى يتوقفا عن دعمهما للمحتل المغربي. وعاد ذات المسؤول أيضا الى الخطأ التاريخي لإسبانيا بشأن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، ودعا الى الالغاء الفوري للاتفاقات الثلاثية لمدريد التي سلمت الاراضي الصحراوية للمغرب ولموريتانيا. بعثات لحقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة دعا رئيس الندوة الاوروبية لتنسيق الدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي اوكوكو ، بيار غالند، من فيتوريا-غاستيز، منظمة الاممالمتحدة على إرسال بعثات لمراقبة حقوق الانسان في الصحراء الغربية المحتلة، حيث يتعرض الصحراويون لانتهاكات من طرف قوات الاحتلال المغربية. واوضح غالند، خلال افتتاح الدورة ال44 للندوة الاوروبية للدعم والتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو)، قائلا: اوجه نداء الى منظمة الاممالمتحدة حتى ترسل بعثات الى الاراضي الصحراوية المحتلة، حيث يتعرض الصحراويون المسالمين للانتهاكات المغربية . وقال غالند: اغتنم هذه الفرصة لدعوة ميشال باشلي، المحافظة السامية لحقوق الانسان، لترسل بسرعة بعثة لكي تجرد الانتهاكات المغربية في الصحراء الغربية بعلم ومرآى من الجالية الدولية . واعرب رئيس الندوة عن ارتياحه بهذه المناسبة لهبة التضامن مع القضية الصحراوية، التي اعرب عنها المجتمع المدني عبر العالم، داعيا الى مزيد من الضغوطات على اسبانياوفرنسا حتى يتوقف هذان البلدان عن دعمهما للمحتل. وأشار غالند أيضا في مداخلته الى أهمية حركات الشباب في المجتمعات، مؤكدا انه يجب تعبئة الشباب حتى يلعب دورا في تسوية النزاعات. وألح قائلا: يجب تشجيع ارسال بعثات شباب الى الاراضي الصحراوية المحتلة ، داعيا ايضا الى تحرير جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين الموجودين في السجون المغربية.