في اتصال هاتفي مع رئيس الرابطة الوطنية المحترفة، قال محفوظ قرباج إن تهديداته بشأن تجميد الانتقالات ل21 نادٍ ستدخل حيز التنفيذ، وكان قرباج قد اعلن في وقت سابق انه سيجمد استقدامات 21 نادٍ من الرابطتين الأولى والثانية في مرحلة الانتدابات الشتوية، التي افتتحت قبل ثلاثة أيام في الجزائر. وكشف قرباج أن 21 ناديا ما تزال ملفاتهم عالقة لدى لجنة النزاعات بالرابطة، بسبب ديونها التي لم تدفعها، وتبقى مطالبة بحل قضاياها للسماح لها بجلب لاعبين جدد. ويسعى قرباج من وراء هذا الإجراء للدفاع عن اللاعبين والمدربين، الذين يوجدون في صراع مع الأندية التي لديها ديون عالقة، حيث قال: »بإمكان الأندية التي تعاني من الديون العالقة جلب لاعبين جدد، لكن قبول ملفاتهم وتأهيلهم سيبقى من صلاحيات الرابطة«، مؤكدا أن »كل طرف في النزاع سيتحصل على كامل حقوقه ولا أحد سيظلم لدى الرابطة المحترفة«. وتدخل أندية جمعية الخروب، شباب قسنطينة ومولودية وهران من الرابطة الأولى، إضافة إلى عدة أندية من الرابطة المحترفة الثانية ضمن دائرة التهديد. وحدّد رئيس الرابطة منتصف ليلة 17 جانفي 2012 كآخر أجل لحل الإشكال قبل غلق باب التحويلات الشتوية لهذا الموسم. من جهته، تقدم رئيس الرابطة الاحترافية بحل يراه مفيدا للأندية المدانة، وهو خصم بعض الديون من مستحقات حقوق البث التلفزيون، مثلما حدث مع جمعية الخروب التي وافقت على المقترح. وقال: »لدي حلّ للأندية المدانة أراه جيدا يتمثل في خصم حقوق البث التلفزيوني، الذي من شأنه حل بعض الديون، ما يساعد في الانتقالات الشتوية، ويتم عبره تفادي الوقوع في موقف حرج«. مدوار لا يحضر اجتماعات الرابطة أصلا وليس له الحق أن ينتقدها فتح رئيس الرابطة المحترفة النار على عبد الكريم مدوار في تصريح ل»السياسي« قائلا »إنه لا يحضر الاجتماعات الدورية للرابطة اذ من غير المعقول أن يتهم الرابطة بعدم القيام بدورها كما ينبغي« وجاء هذا التصريح ردا على ما قاله مدوار في تدخله بالإذاعة الوطنية حين قال إنه يذهب الى مقر الرابطة لشرب الشاي والقهوة فقط وأنه لا دور فعلي له في اتخاذ القرار، واشتكى من التهميش. وكان مدوار، رئيس جمعية الشلف قد استقال رسميا من مجلس إدارة الرابطة المحترفة الجزائرية، منفذا بذلك تهديدات كان أطلقها في هذا الشأن، وقالت الرابطة في بيان على موقعها عبر الأنترنت أنها تعلن استقالة عبد الكريم مدوار من مجلس إدارة الرابطة. وكان مدوار قد هدّد في أكثر من مناسبة بالاستقالة من مجلس إدارة الرابطة المحترفة احتجاجا على طريقة تسيير هذه الهيئة من قبل رئيسها محفوظ قرباج، مؤكدا أنه انتخب من زملائه رؤساء أندية الرابطتين الأولى والثانية للدفاع عن مصالحهم لا للسكوت عن تجاوزات الرابطة. وأشار إلى أن الأخير منذ انتخابه في أوت دأب على اتخاذ قرارات انفرادية دون استشارة الآخرين، مبرزا أن تفاوض الأخير مع مؤسسة التلفزيون الجزائري حول بيع حقوق بث مباريات الدوري تمثل أحد أخطائه، في وقت كان يفترض فيه أن يكون مصحوبا بثلاثة من أعضاء مجلس إدارة الرابطة.وأنشئت الرابطة في الصيف الماضي، وانتخب الرئيس السابق لبلوزداد محفوظ قرباج أول رئيس لها. الصحافة قست على الحكام وفي سؤال لنا عن التحكيم، قال قرباج إن الحكام الجزائريين هم بشر ومعرضون للخطأ كبقية حكام الدول الاخرى، والقى باللوم على الصحافة التي تضخم الامور وتسلط الضوء على الاخطاء القليلة التي يرتكبها بعض الحكام ويتجاهلون المستوى الجيد لمعظمهم. مرحلة الذهاب اتسمت بالنجاح من جهة أخرى، قيّم قرباج مرحلة الذهاب من بطولة المحترف الاول قبل مرحلة واحدة من انتهائها، واصفا اياها ب»الناجحة«، كون أن معظم المقابلات لعبت في الوقت المحدّد لها ولم تسجل أي حالة تأخر، كما أن معظم المباريات لعبت بحضور جماهيري نوعي.