شدد نهاية الأسبوع الفارط والي المسيلة «عبد الله بن منصور» خلال معاينته لعدد من المقرات الجديدة للمديريات التنفيذية بالحي الإداري الثاني، على ضرورة إعطاء أهمية وعناية كبيرة للتهيئة الخارجية بعد أن لاحظ خلال زياراته بأن هذا الجاني آخر ما يهتم به مكاتب الدراسات، باعتبار أن التهيئة تلعب دورا كبيرا وتعطي الوجه اللائق لأي مرفق مهما كان نوعه، نفس الشيء بالنسبة لاحترام أجل إنجاز المشاريع لكي يتم استغلالها وليس لكي تتحول إلى عبأ يثقل كاهل الدولة، أين انتقد الوالي البطء المسجل في إنجاز عدد من المقرات، خاصة مديرية التربية الذي لم تنتهي به الأشغال منذ 6 سنوات بسبب عدم كفاية المبلغ المالي الأول المخصص له، معطيا أوامر لمدير التربية باستغلال المقر الجديد لقطاعه خلال الأيام القادمة. أول محطة عاينها المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية كانت مقرات مديرية التشغيل وحفظ العقاري والتعمير، أين توقف الوالي مطولا عند أشغال إنجاز هاته الهياكل وراح يعطي التعليمات المتعلقة بطريقة التصميم وأشغال الإنجاز، وهنا أكد المتحدث بأن الدولة منحت أموالا لكي يتم إنجاز مقرات لمديريات لكي تتخلص هاته الأخيرة من المقرات الحالية والتي لا تصلح إطلاقا للعمل، وهو ما يتطلب الإسراع في إنجاز تلك المقرات وليس سير الأشغال ببطء وضرب مثالا على ذلك بمقر مديرية التربية الجديد، حيث وبالرغم من أن المشروع انطلق سنة 2005 إلا أن الأشغال لم تنتهي به سوى خلال الأشهر الأخيرة، فقط بداعي إعادة تقيم المشروع من جديد ومنح مبلغ مالي ثاني لإتمامه، وهنا تساءل والي الولاية عن الأسباب الذي كان وراء برمجة إنجاز مشروع مقر مديرية التربية بدون أن يكون المبلغ المالي للمشروع متوفرا، وهو ما كان وراء تأخر انتهاء الأشغال به، معطيا أوامر لمدير مكتب الدراسات العمومي بالحرص على إنجاز أي مرفق مهما كان بالمبلغ المحدد له بدون زيادة أو نقصان، خاصة وأن الوالي تعجب من عدم استغلال مديرية التربية لمقرها معطيا كذلك أوامر للمسؤول على القطاع بترحيل كل مصالح مديريته إلى المقر الجديد، بعد أن كان الأمر يقتصر سوى على مصلحة المالية فقط التي تستغله، نفس الشيء بالنسبة للمركب الجواري للضرائب الذي يعتبر من بين أضخم المشاريع الكبرى بالولاية لكنه يفتقر لشبكة التدفئة المركزية التي يتطلب وضعها نزع السقف الجاهز، وهو ما سيصعب من مأمورية الأشغال، خاصة وأن المتحدث تعجب لعدم استغلاله وإنجاز أشغال التهيئة الخارجية به، وهنا أعطى تعليمة لمدير الضرائب بتكملة النقائص في أقرب وقت وتهيئة قاعة الرياضة لكي يتم استغلالها، شأنه شأن مقر مديرية المجاهدين حيث طلب من مديرته بأن تخصص مداخل خاصة للمعاقين والمجاهدين المعطوبين وأن تضع مكتبها في الطابق الأرضي، وفي تصريح خص به الصحافة اعتبر والي الولاية بأن معاينته للمقرات الجديدة تدخل ضمن الزيارات الميدانية التي يخصصها في كل مرة لإحدى القطاعات من أجل الوقوف على سير الأشغال، واصفا المقرات القديمة للمديريات بمثابة المحلات المؤقتة والتي لا تستوفي الشروط لتقديم الخدمة العمومية أو استقبال المواطنين، مؤكدا بأن المقرات الجديدة التي شرع في إنجازها مرت بمشاكل متعلقة بتأخر الإنجاز بسبب المشاكل الإدارية والتموين والتي تم حلها وبشكل نهائي ورصدت لها مبالغ مالية لها لكي تمون بداية شهر جانفي 2012، معتبرا الخرجات الميدانية فرصة للمعاينة ولإعطاء التعليمات وتحسين نوعية الأشغال ومشيرا إلى أن المقرات القديمة للمديريات منها ما سيهدم ومنها ما سيتم تخصيصها لقطاعات أخرى. من جهة أخرى، باركت الكونفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية CGEA بالمسيلة الخرجات الميدانية التي يقوم بها الوالي، وحسب رئيسها عيسى حريزي فإن هاته الخرجات ستعطي دفعا قويا لمقاولات الإنجاز وتساهم في حل المشاكل لكل مؤسسات الإنجاز، بعد أن تم استعادة الثقة بين الإدارة والمقاولات منذ قدوم الوالي الحالي الذي وجه له الشكر على المجهودات التي يقوم بها منذ تعينه ومبديا استعداد الكونفدرالية لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية.