وجه والي المسيلة السيد "عبد الله بن منصور" خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته يوم الأحد، إلى بلديتي "سيدي هجرس" و"عين الحجل" إلى الغرب بعاصمة الولاية، انتقادات شديدة اللهجة للمسؤولين بسبب طريقة إنجاز عدد من المشاريع والتأخر في تسليمها. مؤكدا في ذات السياق بأنه لن يسمح من الآن فصاعدا بالتأخر، أو طرح مشاكل الغلاف المالي الخاص بالمشروع أو نقص في اليد العاملة، مطالبا بضرورة الإسراع في إنهاء تلك المشاريع ومراعاة طريقة تصميمها، ومهددا في نفس الوقت الأميار بعدم منحهم المشاريع في حالة عدم تحركهم لرفع الأوساخ التي شوهت محيط بلدياتهم والضرب بيد من حديد كل من يعمل على تشويه المحيط، مسؤول الهيئة التنفيذية بدا غير راض تماما على طريقة الإنجاز والتأخر في استلام المشاريع ببلدية "سيدي هجرس"، كإنجاز حصص من السكنات الاجتماعية الإيجارية، حيث تساءل هذا الأخير عن الأسباب التي تقف وراء عدم الانتهاء منها وتسليمها للأشخاص الذين يعانون من مشكلة السكن، مطالبا مدير ديوان الترقية بضرورة الإسراع من أجل إنهاء الأشغال بها وتسليمها في آجالها المحددة، في حين أرجع أحد مسؤولي مكاتب الدراسات السبب إلى عزوف شباب المنطقة على العمل في ورشات الإنجاز الذي اشتكى من عزوف شباب البلدية عن العمل، الأمر الذي نفاه المير الذي دافع بشدة على الشباب مطالبا المقاولين منحهم رواتب مقبولة لكي يتسنى لهم العمل. وهو ما ألح عليه الوالي الذي كشف بأن الولاية مقبلة على تنفيذ برامج طموحة، ولذا يتوجب على المعنيين السعي إلى تكملة المشاريع التي لم تنتهي ووضع حد لمشاريع التهيئة التي تنجز وفق صيغة الشطر الأول، مشيرا إلى النتائج السلبية التي تنجم عن التأخر في الإنجاز أو طريقة التصميم كدار البلدية الذي لم تراعى فيه خصوصية المرفق كمبنى يستقبل المواطنين بصفة يومية، معطيا أوامر بالانطلاق في إنجاز خمس محلات مهنية متبقية واستقبال الطلبات لمنح البلدية حصة جديدة، كما كلف رئيس الدائرة بتهيئة ووضع الإنارة العمومية بالطريق الرئيس للبلدية. نفس الشيء ببلدية "عين الحجل" التي أمهل الوالي المكلفين بمشروع حماية المدينة من الفيضانات بإنهاء الأشغال قبل نهاية السنة الجارية، قبل أن ينتقد قلة النظافة والأوساخ المتواجدة بالمدخل الغربي للولاية، ويوجه عتابا شديد اللهجة للأميار الذين قال عنهم بأنهم لا يهتمون بالنظافة، أين دعاهم رفقة السلطات الأمنية للتحرك وإزالة تلك الأوساخ والضرب بيد من حديد تجاه كل من تسول له نفسه رمي الفضلات بطريقة عشوائية، خاصة بعد أن راح يهدد بعدم منح المشاريع للبلديات التي يتقاعس أميارها في النظافة.