الشيخ الكنتي: سكان الجنوب على أتم الإستعداد للمشاركة في الإنتخابات شرع، أمس، المواطنون في أداء واجبهم الانتخابي على مستوى المكاتب المتنقلة ال135 الموزعة عبر الوطن، وهذا ثلاثة أيام قبل يوم الاقتراع المقرر في 12 ديسمبر المقبل لانتخاب رئيس الجمهورية القادم. وشرعت الأفواج الأولى من الناخبين، صباح أمس، في الإدلاء بأصواتها على مستوى العشر مكاتب التصويت المتنقلة التي خصصت للسكان البدو الرحل والمناطق النائية بولاية تندوف لتمكين المسجلين بها من أداء واجبهم الإنتخابي في إطار الإنتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر. وتميزت عملية التصويت التي تجري في ظروف تنظيمية محكمة بهذه المكاتب، حيث يسجل بها اقبالا متفاوتا للناخبين حسب تمركزهم بهذه المناطق، حسب ما أوضح المنسق الولائي للسلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الإنتخابات، شراد محمود. وقد عبر عدد من الناخبين بالمكتب المتنقل لمنطقة حاسي الناقة الأقرب إلى مدينة تندوف (70 كلم) في انطباعات رصدتها عن فرحتهم بالمشاركة في هذا الإستحقاق الرئاسي الذي اعتبروه محطة مفصلية في تاريخ جزائر المستقبل. وكان المكلف بالاتصال للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، علي ذراع، قد أكد الخميس الماضي، أن التصويت الخاص بالمكاتب المتنقلة مقرر 72 ساعة قبل يوم 12 ديسمبر. ويتم ايصال مكاتب التصويت المتنقلة بأحد مراكز التصويت للدائرة الانتخابية حسب القانون العضوي الصادر بتاريخ 14 سبتمبر 2019 المعدل والمتمم للقانون الصادر بتاريخ 25 أوت 2016 حول النظام الانتخابي. ويجب على عدد مكاتب التصويت المتنقلة أن تخضع فقط لمعايير تسهيل عملية تصويت الناخبين المعنيين حصريا بهذه الاجراءات. وحسب المادة 41 من القانون العضوي المؤرخة في 14 سبتمبر 2019 المكملة للمادة الصادرة في 25 أوت 2016 حول النظام الانتخابي، فانه يمكن تدعيم أعضاء مكتب التصويت المتنقل، اذا تطلب الأمر في مهمتهم وبطلب من المندوب الولائي للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، من طرف أفراد مصالح الأمن. واذا تجاوزت عمليات الاقتراع يوما واحدا، عملا بأحكام المادة 33 من القانون العضوي المذكور، فإن رئيس مكتب التصويت يتخذ جميع التدابير التي تكفل أمن وحصانة الصندوق والوثائق الانتخابية. واذا تعذر على أعضاء مكتب التصويت الالتحاق بالأماكن المقررة للإيواء الصندوق والوثائق الانتخابية بسبب البعد أو لأسباب أخرى، فإن رئيس هذا المكتب يمكنه تسخير أماكن مرضية تتوفر فيها شروط الأمن والحصانة. أما المادة 33، فتنص أن الاقتراع يدوم يوما واحدا يحدد بمرسوم رئاسي كما هو منصوص عليه في المادة 25 من هذا القانون العضوي. غير أنه يمكن لرئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، بطلب من المندوب الولائي للسلطة أن يرخص لهم بقرار تقديم افتتاح الاقتراع ب72 ساعة على الأكثر، في البلديات التي يتعذر فيها اجراء عمليات التصويت في يوم الاقتراع نفسه، لأسباب مادية تتصل ببعد مكاتب التصويت وتشتت السكان ولأي سبب استثنائي في بلدية ما. بدوره، اكد مقدم الطريقة الكنتية القادرية، سيد اعمر الشيخ الكنتي، بالجزائر، ان سكان الجنوب داخل الحدود الجزائرية وحتى في دول الجوار على أتم الاستعداد للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، معلنا عن وقفة امام ساحة البريد المركزي للتشجيع على التصويت. وقال مقدم الطريقة الكنتية القادرية، المنتشرة في الجزائر ودول الجوار كمرجعية في المذهب المالكي والعقيدة الأشعرية والتصوف، خلال ندوة صحفية نشطها بمقر السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن سكان الجنوب، خصوصا البدو الرحل، على اتم الاستعداد للمشاركة في العملية الانتخابية، مشيرا الى ان بعض البدو الرحل قد عادوا للجزائر قادمين من دول الجوار لأداء واجبهم الانتخابي.