يجري حاليا إعادة تأهيل غابات ولاية بومرداس بغرس ما لا يقل عن 160. 000 شجرة من مختلف الأصناف في مساحة تناهز ال134 هكتار، حسبما أفاد به مصدر من محافظة الغابات بالولاية. وأوضح سليم أورليس، إطار بالمحافظة، بأن هذه العملية التشجيرية التي انطلقت مؤخرا وتتواصل على مدار سنة 2020، تندرج في إطار برنامج وطني قطاعي يمس كل ولايات الوطن ويشرف عليه بالولاية مجمع الهندسة الريفية. ويأتي هذا البرنامج ليضاف لحملة التشجير لسنة 2019 التي تقضي بغرس 6354 شجيرة على مستوى المؤسسات المدرسية والجامعية ومراكز التكوين المهني والمديريات الولائية والأحياء السكنية وغيرها بشتى الأصناف كشجيرات الصنوبر الحلبي والكاليتوس إضافة إلى شجيرات التزيين. كما تضاف هذه الحملة أيضا لبرنامج ينفذ منذ بداية السنة الجارية يتمثل في إعادة غرس مساحة غابية لا تقل عن 200 هكتار بأشجار البلوط الفليني وغرس مساحة أخرى جديدة تقدر ب110 هكتار بما يزيد عن 1200 شجرة متنوعة ضمن برنامج قطاعي ممركز للتنمية. ويجري تنفيذ هذا البرنامج الذي يشرف على نهايته -إستنادا إلى نفس المصدر- على مستوى ثلاثة أقاليم من تراب الولاية وهي إقليم (مزرانة) ببلدية أعفير (شرقا) و(مسيورة) ببلدية الأربعطاش وإقليم (قرابيب) ببلدية خميس الخشنة (غربا). للإشارة، فإن القطاع الغابي بالولاية يعاني من نقص في المساحات الغابية الضرورية لتجسيد مختلف المشاريع خاصة ما تعلق منها ببرامج التشجير الجديدة بسبب خصوصية الكتل الغابية المنتشرة عبر 19 بلدية المصنفة بالريفية وشبه الريفية من أصل 32 بلدية بكل الولاية التي تمتاز بكونها عبارة عن مساحات متقطعة وصغيرة وليست كتلة واحدة ذات الحجم الكبير كما هو الشأن بباقي ولايات الوطن. يذكر أن المساحة الإجمالية لغابات بومرداس تقدر بحوالي 23000 هكتار تمثل زهاء 16 بالمائة من نسبة التغطية النباتية لكل تراب الولاية وأغلبية هذه الغابات منتشرة ببلديات الجهة الجنوبية الغربية كخميس الخشنة والأربعطاش وقدارة وحمادي، إضافة إلى بلديات دلس والناصرية وبغلية شرقا.