تسعى محافظة الغابات لولاية سيدي بلعباس وفي إطار برنامجها الخاص بالحملات التشجيرية بالغابات إلى بلوغ 42 ألف هكتار، حيث يدخل هذا البرنامج ضمن استراتيجية إعادة تشجير الغابات المتضررة من التغيرات المناخية وكذا الحرائق التي أتت وعلى مدار السنوات الماضية على العديد من الهكتارات الغابية. وسجل في هذا الصدد، إتلاف ألسنة النيران خلال موسم الحر المنصرم ل82 هكتارا من النباتات منها 41 هكتارا من الغابات، في حين شهدت سنة 2010 مساحة محروقة فاقت 420 هكتارا، منها 116 هكتارا من الغطاء الغابي. وهو ما دفع بالجهات الوصية إلى تسطير برنامج يقضي بإعادة تشجير المساحات الغابية التالفة، حيث وصلت نسبة المساحة التي تم تشجيرها خلال السنوات الأربعة الأخيرة 10 آلاف هكتار على أن تتواصل العملية لبلوغ النسبة المرجوة والمتمثلة في 42 ألف هكتار. وقد تم إنجاز العملية من خلال الحملات التشجيرية المبرمجة أثناء المناسبات وطيلة أيام السنة، وفي هذا الإطار انطلقت خلال الأشهر القليلة الماضية حملات تشجيرية تهدف إلى غرس 200 ألف شجرة قبل تاريخ الاحتفال باليوم العالمي للشجرة الموافق ل 21 مارس القادم. وستمس هذه الحملة مساحة إجمالية تصل إلى 2000 هكتار تقريبا تشمل المساحات الخضراء، المؤسسات التربوية وكذا بعض البلديات، خاصة تلك التي تعرضت سابقا لأخطار الفيضانات، على غرار بلديات رأس الماء والطابية جنوبا، كما يشهد واد المكرة عملية مشابهة تهدف إلى تشجير المساحات المحاذية له. وتتواصل بجنوب ولاية سيدي بلعباس عمليات التشجير الخاصة ببرنامج مكافحة التصحر بالمناطق السهبية، حيث شهدت السنة الماضية تشجير أزيد من 3600 هكتار بكل من بلديتي تلاغ ومولاي سليسن منها 1800 هكتار، خاصة بالأشجار الغابية المقاومة للتصحر و1823 هكتارا تم تشجيرها في إطار برنامج الهضاب العليا. كما تسعى ذات الجهة إلى الاستعانة بالأخصائيين لإنجاح العمليات التشجيرية بهذه المناطق بعد فشل العديد منها سابقا نظرا لخصوصية المنطقة وميزاتها، ناهيك عن ضعف البرامج وعدم تطبيقها حتى مراحلها الأخيرة بدليل أن الأحزمة الغابية التي تم تشجيرها لم تكلل بالنجاح بسبب سوء اختيار نوعية النباتات الملائمة لهذه البيئة.