القانون يهدف إلى تأهيل الاقتصاد الوطني وتحسين المنظومة الاجتماعية وقع رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، على قانون المالية لسنة 2020، خلال اجتماع لمجلس الوزراء، بعد المصادقة عليه من قبل نواب البرلمان بالأغلبية شهر نوفمبر الماضي. هذا وقال بن صالح، في وقت سابق، إن القانون يتضمن تدابير جريئة في سياق وطني ودولي صعب، مضيفا أن الدولة تهدف من خلاله إلى تأهيل الاقتصاد الوطني وتحسين المنظومة الاجتماعية على أسس صحيحة ومستدامة. ويتوقع قانون المالية لسنة 2020 ايرادات اجمالية للميزانية تقدر ب3ر6.200 مليار دج بانخفاض ب7 بالمئة، وذلك يرجع أساسا الى تراجع الجباية النفطية الى 3ر2.200 مليار دج. كما سترتفع الموارد العادية ب1 بالمئة سنة 2020، نتيجة الأثر المزدوج و المتعاكس لارتفاع الإيرادات الجبائية ب2ر9 بالمئة وانخفاض الايرادات الاستثنائية ب1ر23 بالمئة. وستعرف السنة القادمة، حسب توقعات القانون، ارتفاعا في ايرادات الجباية العادية ب300 مليار دج بفضل توسيع الوعاء الجبائي وتحسين التحصيل ومكافحة الغش والتهرب الجبائيين. ويتوقع ان يصل عجز الميزانية الى -4ر1.533 مليار دج (-7 بالمئة من الناتج الداخلي الخام) وان يصل عجز الخزينة الى -6ر2.435 مليار دج (-4ر11 بالمئة من الناتج الداخلي الخام). كما يتوقع قانون المالية لسنة 2020 ارتفاع مداخيل صادرات المحروقات ب2 بالمئة مقارنة ب2019 لتصل الى 2ر35 مليار دولار (مقابل 5ر34 مليار دولار سنة 2019)، وذلك بفضل ارتفاع ب06ر2 بالمئة في كميات المحروقات المتوقع تصديرها. أما الواردات، فيتوقع مشروع القانون انخفاضها ب3ر13 بالمئة الى 6ر38 مليار دولار سنة 2020، حيث ينتظر أن تنخفض واردات السلع ب12 بالمئة وتتراجع واردات الخدمات ب16 بالمائة. ومن المفترض ايضا أن يصل عجز رصيد ميزان المدفوعات لسنة 2020 الى -5ر8 مليار دولار مقابل -6ر16 مليار دولار سنة 2019 اي بانخفاض قدره 1ر8 مليار دولار. كما ينتظر أن تتراجع احتياطات الصرف الى 6ر51 مليار دولار نهاية 2020، وهو ما يمثل 4ر12 شهرا من الواردات من غير عوامل الانتاج. وأعد القانون على اساس سعر مرجعي لبرميل النفط ب50 دولارا وسعر صرف ب123 دج/دولار. كما يعتمد مشروع قانون المالية 2019 على اطار حذر للاقتصاد الكلي ويقترح نفقات ميزانية بانخفاض طفيف مقارنة مع السنة السابقة، مع الابقاء على السياسة الاجتماعية للدولة. إجراءات عديدة لدعم الإستثمار المنتج وجاء قانون المالية ل2020، الذي وقع عليه رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أمس، بإجراءات عديدة لدعم الاستثمار المنتج في الجزائر. ومن بين الاجراءات المعتمدة لهذا الغرض، جاء القانون بتحفيزات جبائية لصالح المؤسسات الناشئة، كما أنشأ أربعة أنماط من المناطق الصناعية عبر الوطن لاحتضان هذه المؤسسات وانشاء صندوق لدعمها. وقصد تحسين مناخ الاستثمار، تم الغاء قاعدة 51/49 بالمئة بالنسبة للقطاعات غير الاستراتيجية، كما تم الترخيص باللجوء عند الاقتضاء وبكيفية انتقائية الى التمويل الخارجي لدى المؤسسات المالية الدولية للتنمية لتمويل مشاريع اقتصادية مهيكلة ومربحة، فضلا عن اعادة هيكلة الضريبة على الممتلكات. كما ينص القانون على السماح للمواطنين باستيراد سيارات سياحية مستعملة لا يتعدى عمرها 3 سنوات وحاملة لمحركات بنزين أو ديزل في اطار احترام قواعد البيئة، وذلك بالاعتماد على مواردهم الخاصة. وفي مجال حماية البيئة، ينشئ القانون رسما للبيئة مطبق لدى اكتتاب عقود التأمين بمبلغ 1.500 دج على السيارات السياحية و3.000 دج على الأنواع الأخرى واعادة تنظيم المنظومة الضريبية المفروضة على الأجهزة الكهربائية عالية الاستهلاك، الى جانب رفع مبالغ الرسوم البيئية بما يتناسب مع مبدأ الملوث الدافع . وفي مجال تعزيز التضامن الوطني، تم رفع المساهمة التضامنية المطبقة على الواردات لفائدة الصندوق الوطني للتقاعد من 1 بالمائة الى 2 بالمائة. تأطير اقتصادي كلي حذر وقد أعد القانون على اساس سعر مرجعي لبرميل النفط ب50 دولاراً وسعر السوق للبرميل ب60 دولارا وسعر صرف ب123 دج/دولار. ويتوقع نموا اقتصاديا ب8ر1 بالمئة ونفس النسبة فيما يخص النمو خارج المحروقات وارتفاع نسبة التضخم الى 08ر4 بالمائة. ويرتقب النص ارتفاع مداخيل صادرات المحروقات سنة 2020 ب2 بالمئة مقارنة ب2019 لتصل الى 2ر35 مليار دولار (مقابل 5ر34 مليار دولار سنة 2019)، وذلك يرجع لارتفاع ب06ر2 بالمئة في كميات المحروقات المتوقع تصديرها. أما الواردات، فيتوقع القانون انخفاضها ب3ر13 بالمئة الى 6ر38 مليار دولار سنة 2020، حيث ينتظر أن تنخفض واردات السلع ب12 بالمئة وتتراجع واردات الخدمات ب16 بالمائة. ويتوقع أن يصل عجز رصيد ميزان المدفوعات السنة القادمة الى -5ر8 مليار دولار مقابل -6ر16 مليار دولار سنة 2019 اي بانخفاض قدره 1ر8 مليار دولار. كما ينتظر أن تتراجع احتياطات الصرف الى 6ر51 مليار دولار نهاية 2020، وهو ما يمثل 4ر12 شهرا من الواردات من غير عوامل الانتاج. وفيما يخص النفقات العمومية، ينتظر أن تنخفض ب6ر8 بالمئة الى 1ر7.823 مليار دج سنة 2020 مع تراجع ب2ر1 بالمئة في نفقات التسيير وب7ر18 بالمئة في نفقات التجهيز. وستتكفل ميزانية التسيير للسنة القادمة ب33.179 منصب، مالي منها 16.117 منصب جديد لتغطية تسيير 1.353 مؤسسة قيد الاستلام لفائدة عدة قطاعات. وستصل كتلة الأجور سنة 2020 الى ما يفوق 2.900 مليار دج، فيما ينتظر أن تصل المناصب الميزانية الى 2.279.555 منصب. وبالرغم من الضغوطات المالية التي تواجهها الخزينة العمومية، الا أن القانون حافظ على السياسة الاجتماعية للدولة من خلال الابقاء على ميزانية مرتفعة للتحويلات الاجتماعية تقدر ب3ر1.798 مليار دج، أي ما يمثل 4ر8 بالمائة من الناتج الداخلي الخام. وفيما يتعلق بميزانية التجهيز، حدد القانون ميزانية رخص البرامج ل2020 ب88ر1.619 مليار دج (7ر37 بالمئة) واعتمادات الدفع ب7ر2.929 مليار دج. كما سجلت ميزانية 2020 برنامجا جديدا ب88ر469 مليار دج منها 19ر190 مليار دج كبرنامج جديد و69ر279 مليار دج كإعادة تقييم البرنامج قيد الانجاز، اضافة الى تخصيص 150 مليار دج للنفقات غير المتوقعة. أما الايرادات الاجمالية للميزانية، فستنتقل الى 3ر6.200 مليار دج سنة 2020 بانخفاض ب7 بالمئة، وذلك يرجع أساسا الى تراجع الجباية النفطية الى 3ر2.200 مليار دج. من جهة أخرى، سترتفع الموارد العادية ب1 بالمائة سنة 2020 نتيجة الأثر المزدوج والمتعاكس لارتفاع الايرادات الجبائية ب2ر9 بالمئة وانخفاض الايرادات الاستثنائية ب1ر23 بالمائة. وستعرف السنة القادمة، حسب توقعات القانون، ارتفاعا في ايرادات الجباية العادية ب300 مليار دج بفضل توسيع الوعاء الجبائي وتحسين التحصيل ومكافحة الغش والتهرب الجبائيين. وبهذا، يتوقع ان يصل عجز الميزانية الى -4ر1.533 مليار دج (-7 بالمئة من الناتج الداخلي الخام)، وان يصل عجز الخزينة الى -6ر2.435 مليار دج (-4ر11 بالمئة من الناتج الداخلي الخام).