إلتزام بتغيير عميق للدستور الحالي الفساد لا يقبل العفو الرئاسي أعلن الرئيس المنتخب في رئاسيات 12 ديسمبر، عبد المجيد تبون، عن إجراء تغيير عميق للدستور، مع الشروع قريبا في مشاورات مع من يهمه الأمر لإثراء القانون الأسمى للبلاد، تمهيدا لإرساء الجمهورية الجديدة، وفي إجابته على سؤال يتصل بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه انتخابه رئيسا للجزائر، رد تبون: لا أجيب على الرئيس الفرنسي ولا أعترف إلا بالشعب الجزائري . وفي ندوة صحفية له عقب الإعلان عن النتائج الأولية للاستحقاق الرئاسي الذي كان الفائز فيه، ذكر تبون بالالتزامات التي كان قد قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، حيث قال: خلال الأشهر الأولى يجب أن يشعر الشعب بالصدق في الالتزامات وأولها الذهاب بسرعة نحو التغيير وما يجسده هو الاتجاه نحو جمهورية جديدة من خلال مراجعة الدستور . وكشف الرئيس المنتخب في هذا الإطار عن إجراء تغيير عميق للدستور مع كل ما يهمه الأمر، مشيرا إلى مباشرة جولات من المشاورات مع المنظومة الجامعية والطبقة المثقفة وبعدها الجالية الوطنية بالخارج من أجل إثراءه، على أن يطرح للاستفتاء الشعبي بعدها، ليضيف بأنه ومع موافقة الشعب على القانون الأسمى الجديد للبلاد: سنكون قد أسسنا للجمهورية الجديدة . ودائما في إطار حديثه عن الالتزامات التي، كان قد تعهد بتحقيقها في حال وصوله لرئاسة الجمهورية، أشار تبون إلى أن قانون الانتخابات سيكون بدوره محل مراجعة. وأوضح الرئيس المنتخب، بأن القانون الحالي لم يعد يؤدي ما عليه للوصول الى مؤسسات منتخبة فعالة في الميدان لها المصداقية الكاملة لأخذ القرار، ليتابع بأنه سيكون هناك قانون جديد: أتمنى أن نفصل فيه المال عن الانتخابات . كما تعهد تبون بعدم انشاء حزب سياسي جديد أو حركة ملتزما باشراك الشباب في الحكومة المقبلة. كما أكد رئيس الجمهورية المنتخب عبد المجيد تبون، أن الفساد لا يقبل العفو الرئاسي، مشددا على أن حملة مكافحة الفساد والمفسدين ستتواصل. أوضح أن قانون مكافحة الفساد يبقى ساري المفعول، لكننا سنواصل في حملة مكافحة الفساد والمفسدين، مؤكدا أن الفساد لا يقبل العفو الرئاسي. ودعا عبد المجيد تبون، الذي تم انتخابه رئيسا للجمهورية، المشاركين في الحراك الشعبي الى حوار جاد من أجل مصلحة الجزائر. وقال تبون: أتوجه مباشرة الى الحراك الذي سبق لي مرارا وتكرارا أن باركته، لأمد يدي له بحوار جاد من أجل الجزائر والجزائر فقط . وتابع ان هذا الحراك الذي انبثقت عنه عدة آليات، على غرار السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أعاد الجزائر الى سكة الشرعية مع الابتعاد عن المغامرات والمؤامرات التي كادت ان تعصف بالشعب الجزائري، متعهدا بالعمل على انصاف كل من ظلم من طرف العصابة. وأكد تبون بالمناسبة، أن الوقت قد حان لتكريس الالتزامات التي تم تقديمها خلال الحملة الانتخابية دون اقصاء أو تهميش أو أي نزعة انتقامية، مشددا على أنه سيعمل مع الجميع على طي صفحة الماضي وفتح صفحة الجمهورية الجديدة بعقلية ومنهجية جديدة. ولم يفوت الرئيس الجديد للبلاد الفرصة لتوجيه تحية خالصة الى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، وقيادته الرشيدة والمجاهدة، خاصا بالذكر نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، وكذا قوات الجيش وأسلاك الأمن التي سيرت الاحداث بحكمة وتبصر وضمنت الحماية المطلقة للحراك. تأسيس جمهورية جديدة ولدى تذكيره بالالتزامات التي قطعها على نفسه خلال الحملة الانتخابية، قال أنه خلال الأشهر الأولى يجب أن يشعر الشعب بالصدق في الالتزامات وأولها الذهاب بسرعة نحو التغيير وما يجسده هو الاتجاه نحو جمهورية جديدة من خلال مراجعة الدستور، واعلن عن إجراء تغيير عميق في الدستور، مشيرا إلى مباشرة جولات من المشاورات مع المنظومة الجامعية والطبقة المثقفة وبعدها الجالية الوطنية بالخارج من أجل إثرائه، على أن يطرح للاستفتاء الشعبي بعدها، ليضيف بأنه ومع موافقة الشعب على القانون الأسمى الجديد للبلاد سنكون، كما قال: قد أسسنا الجمهورية الجديدة . ودائما في إطار حديثه عن الالتزامات التي كان قطعها على الشعب، أشار تبون إلى أن قانون الانتخابات سيكون بدوره محل مراجعة، مبرزا ان القانون الحالي لم يعد يؤدي ما عليه للوصول الى مؤسسات منتخبة فعالة في الميدان، لها المصداقية الكاملة لأخذ القرار، ليتابع بأنه سيكون هناك قانون جديد: أتمنى أن نفصل فيه المال عن الانتخابات . كما تعهد تبون بعدم انشاء حزب سياسي جديد أو حركة، ملتزما باشراك الشباب في الحكومة المقبلة و مؤكدا في سياق آخر أن قانون مكافحة الفساد يبقى ساري المفعول، وسنواصل في حملة مكافحة الفساد والمفسدين، حيث أن الفساد لا يقبل العفو الرئاسي. كما اعترف الرئيس المنتخب أن أصعب مهمة تنتظره هي تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدا ان الشعب الجزائري سيتفاجأ بوزراء شباب جدد من كلا الجنسين، موضحا في نفس السياق انه سينحاز دوما للشباب وادماجهم الفعلي في الحياة الاقتصادية، مشددا على ان الحكومة الجديدة ستتضمن في تشكيلتها شباب تتراوح اعمارهم ما بين 26 و27 سنة. كما وعد بأنه لا إقصاء ولا تهميش لأي كان، لأن الجزائر تسع الجميع. وفي رده عن سؤال عما اذا كان في نيته زيارة ولايتي تيزي وزو وبجاية، أوضح الرئيس المنتخب بأنه متشوق لزيارة هاتين الولايتين. وبخصوص تعامله مع وسائل الاعلام، قال تبون بأنه مع حرية الصحافة الى اقصى حد، لافتا بالمقابل الى انه سيحارب بشراسة كل أشكال التجريح والقذف والتشويه والشتم. هكذا ستدار السياسة الخارجية كما تطرق المتحدث بهذه المناسبة إلى ملف السياسة الخارجية، حيث أكد على كونه جد حساس عندما يتعلق الأمر بالسيادة الوطنية، مضيفا أنه لا أحد بإمكانه الادعاء بأنه يمتلك الوصاية على الجزائر. كما رد الرئيس المنتخب على سؤال يتعلق بالعلاقات مع المغرب ومسألة غلق الحدود التي تعود إلى سنة 1994، حيث اعتبرها (المسألة) حساسة لأقصى درجة، ليصرح قائلا: هناك ظروف أدت إلى هذا الوضع، وزوال العلة لا يكون إلا بزوال أسبابها ، متوقفا بالمقابل عند الروابط الطيبة التي تجمع بين الشعبين الجزائري والمغربي. وبعد أن أشار إلى ان السياسة الخارجية للجزائر تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل و الند للند ، ذكر تبون بأن الجزائر تعد دولة محورية، سواء على المستوى الإفريقي أو المتوسطي أو العربي. وفي إجابته على سؤال يتصل بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تجاه انتخابه رئيسا للجزائر، اكتفى تبون بالرد: لا أجيب على الرئيس الفرنسي و لا أعترف إلا بالشعب الجزائري . ولدى تطرقه الى ملف الجالية الجزائرية بالخارج، وعد تبون باستحداث صندوق يضمن نقل جثامين الرعايا الجزائريين المتوفيين بالخارج بالمجان.