سيحاول آخر ممثل للكرة الجزائرية في الكأس العربية للأندية، مولودية الجزائر، حجز بطاقة التأهل للدور ربع النهائي رغم الأزمة الداخلية التي يواجهها، وهذا لدى استقباله نظيره العراقي، القوة الجوية، على ميدان مصطفى تشاكر بالبليدة (سا 00ر20). وسيكون رفاق القائد سفيان بن دبكة، الذين نجحوا في افتكاك تعادل ثمين (0-0) في ذهاب الدور ثمن النهائي بأربيل يوم 8 نوفمبر الماضي، مطالبين بإتمام المهمة أمام تشكيلة عراقية ستعمل على تعقيد مأمورية النادي العاصمي. فالمولودية، التي تبتعد في البطولة الوطنية عن رائد الترتيب، شباب بلوزداد، بفارق أربع نقاط، تمر منذ أيام بأزمة داخلية حادة نابعة من خلاف بين رئيس مجلس الإدارة، عاشور بتروني والمدير العام الرياضي فؤاد صخري، حول مستقبل المدرب الفرنسي برنار كازوني. ففي الوقت الذي كان يرغب فيه بتروني الاحتفاظ بالتقني الفرنسي حتى نهاية مرحلة الذهاب، فإن صخري اتخذ قرارا معاكسا لقرار مجلس الإدارة حيث قام بإقالة كازوني وتعويضه مؤقتا على العارضة الفنية بالمدير الفني الرياضي، محمد مخازني. هذا الأخير ستوكل إليه مهمة قيادة أصحاب اللونين الأخضر والأحمر نحو الدور ربع النهائي والسعي للظفر بالمنحة المغرية المقدرة ب700 ألف دولار المخصصة من طرف الاتحاد العربي لكرة القدم للأندية الثمانية المتأهلة. أما بالنسبة للمنافس العراقي، فقد استعد بجدية كبيرة لهذا الموعد من خلال خوضه لتربص بتونس أجرى خلاله لقاءين وديين فاز بهما على التوالي أمام النادي الإفريقي (3-2) وسبورتينغ بن عروس (4-0). وكان نادي القوة الجوية، الذي تأهل في الدور الفارط على حساب السالمية الكويتي, قد واجه ناديا جزائريا آخر الموسم الفارط وهو اتحاد الجزائر الذي تأهل بعد فوزه 1-0 في الذهاب و2-0 في الإياب. وغادر نادي القوة الجوية أرضية ميدان ملعب عمر حمادي ببولوغين (الجزائر) في الدقيقة ال72 لما كانت النتيجة 2-0 احتجاجا على تصرف بعض انصار الاتحاد تجاهه. أما الممثلان الجزائريان الآخران في هذه المنافسة، شباب قسنطينة وشبيبة الساورة، فقد أقصيا في الدور الفارط على يد، على التوالي، المحرق البحريني والشباب السعودي.